أجرى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، سلسلة من المشاورات مع رؤساء وفود ووزراء خارجية بالدول الأعضاء في المنظمة، على هامش انعقاد الاجتماعين التحضيريين للقمة الإسلامية الاستثنائية الخامسة في العاصمة الإندونيسية، جاكرتا. وتركزت المباحثات على القضية الفلسطينية، والمواضيع التي سوف يتم طرحها على أعمال قمة جاكرتا، وقضايا أخرى تتصل بالعلاقات الثنائية بين المنظمة والدول الأعضاء ذات الشأن. فقد التقى الأمين العام الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حيث تطرق اللقاء إلى ضرورة أن تخرج قمة جاكرتا بنتائج عملية وملموسة خدمة للقضية الفلسطينية، ودعما لها، كما تناول الجانبان، المبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات، حيث أكد الرئيس عباس تجاوب فلسطين بالكامل مع هذه المبادرة باعتبار أنها جاءت سانحة لكسر الجمود الدولي الذي تعاني منه القضية الفلسطينية، ولأنها تلبي الكثير من المتطلبات الفلسطينية. واعتبر الرئيس أن المؤتمر الدولي المنوي عقده، سيشكل آلية دولية شاملة تضم في إطارها العديد من دول العالم. تناول الجانبان كذلك مسألة المصالحة الوطنية حيث جرى التأكيد على أهميتها، خاصة وأنها ستحدد مصير كل المساعي الرامية لاستعادة الحقوق الفلسطينية. كما تباحث مدني مع وزير الخارجية سامح شكري، حيث تناولت المشاورات العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين الجانبين، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، ومن بينها ضرورة دعم الفلسطينيين، بالإضافة إلى جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية، والحراك الدولي بشأن استئناف مفاوضات السلام. من جهة ثانية، تطرق مدني في مباحثاته مع وزير الخارجية الأفغاني، صلاح الدين رباني، إلى التعاون القائم بين المنظمة والحكومة الأفغانية، وبخاصة ما يتعلق منه بمؤتمر العلماء المسلمين المرتقب، الذي سوف يساهم في جهود الحكومة الأفغانية نحو المصالحة، بالإضافة إلى الإعدادات الجارية لعقده في الفترة القادمة، وقد أثنى رباني على مبادرة المنظمة، معتبرا إياها رافدا من روافد المصالحة الوطنية الشاملة في أفغانستان. كما جمع لقاء آخر، الأمين العام للمنظمة، ووزير خارجية سيراليون، السيد سامورا كامرا، حيث بحثا العلاقات الثنائية بين المنظمة وسيراليون، بالإضافة إلى الأوضاع في قلب إفريقيا، لاسيما في مالي وإفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى جهود دول المنطقة في مكافحة التطرف والإرهاب في غرب إفريقيا.