عقد الرئيس حسنى مبارك والرئيس الايطالى جورجيو نابوليتانو مباحثات قمة مساء الثلاثاء بقصر كولينالى بقلب العاصمة الايطالية روما تناولت مجمل القضايا الأقليمية والدولية ذات الأهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية وجهود احياء عملية السلام فى ضوء المباحثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والأسرائيليين. كما تناولت القمة مباحثات حول الأوضاع فى العراق والسودان والقرن الأفريقى والصومال، والوضع فى منطقة الخليج العربى، والتطورات ذات الصلة بالملف النووى الأيرانى، بالأضافة الى قضايا التعاون بين مصر والأتحاد الأوروبى. كما تركزت مباحثات الرئيس مبارك والرئيس الايطالى على قضايا العلاقات الثنائية المصرية الأيطالية خاصة فى مجالات زيادة التبادل التجارى والأستثمارات المشتركة والتعاون القائم بين البلدين فى مجالات السياحة وتدريب العمالة المصرية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومراحل انشاء الجامعة المصرية الأيطالية للتعليم الفنى . وتعد القمة هي الثالثة في المشاورات الاستراتيجية ، حيث تتناول دفع عملية السلام في الشرق الأوسط والجهود الجارية حالياً للإعداد لقمة برشلونة "الاتحاد من أجل المتوسط" التي يتولي الرئيس مبارك مسئولية الرئاسة المشتركة للمبادرة عن دول الجنوب. ويطلق مبارك وبيرلسكوني إشارة بدء أول خط بحري بين الإسكندرية والبندقية ، كما يتفقد الرئيس مبارك أعمال تطوير الأكاديمية المصرية بروما ، حسبما افادت جريدة الجمهورية. وعلى الصعيد ذاته ، قال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية في تصريحات صحفية ان القمة المصرية الإيطالية ستبحث العلاقات الثنائية في إطار التقدم الإيجابي الكبير الذي تشهده العلاقات المصرية الأوروبية علي مختلف الأصعدة مشيراً إلي أن القمة ستشهد توقيع 18 اتفاقية بين الجانبين في مجالات الطاقة والصحة والتعليم والتنمية الإدارية والتعاون الثلاثي في إفريقيا وقضايا الهجرة الموسمية والزراعة والأسرة والطفل وحقوق القُصر وأضاف ابو الغيط أن القمة ستتطرق إلي المسائل الفنية لربط الأجهزة المصرية والإيطالية علي مستوي القطاعات المختلفة بالإضافة للملفات السياسية والاقتصادية المطروحة علي الساحة العالمية. من جانبه، أعلن السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس مبارك سيبحث أيضا خلال مشاوراته مع برلسكونى مراحل إنشاء الجامعة الإيطالية فى مصر التى أمر الرئيس بتخصيص الأرض لها على أن تكون مخصصة للتعليم الفنى، وعلى أن تبدأ الدراسة بها عام 2017. وقال السفير عواد إن الملف السياسى والأوضاع الإقليمية ستكون فى قلب مباحثات الرئيس مبارك وتتناول الأوضاع الإقليمية والدولية وجهود إحياء عملية السلام مع قرب انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتى نأمل أن تحقق تقدما خلال الأشهر الأربعة المقبلة، وأن تسير على نحو لا تعرقله أية تصرفات استفزازية من جانب إسرائيل بحيث يتم توفير الأجواء المواتية لتحقيق الاختراق الذى يبرر انطلاق المفاوضات لكى تصبح مفاوضات مباشرة. وأضاف أن هناك اهتماما إيطاليا للاستماع إلى وجهة نظر الرئيس مبارك وتقديره حول الملف النووى الإيرانى والوضع فى اليمن والعراق والسودان ودارفور والقرن الأفريقى، وخاصة فى الصومال نظرا للعلاقات التى تربط إيطاليا بالقرن الأفريقى. وأكد السفير عواد أن الرئيس مبارك يأتى إلى إيطاليا ولديه أولويات بالمزيد من دفع العلاقات الثنائية والتعاون القائم بين البلدين فى المجالات الحالية والجديدة خاصة وأن الإطار المؤسسى للعلاقات الإستراتيجية يتضمن مشروعات وبرامج تستجيب لأولويات واحتياجات مصر. من ناحية أخري ، صرح فاروق حسني وزير الثقافة قبل مغادرته لإيطاليا بأن مشروع تطوير الأكاديمية المصرية بروما الذي سيفتتحه الرئيس مبارك جاء تنفيذاً لتوجيهات الرئيس بتخصيص مليون دولار لدعم المشروع الذي تبلغ تكلفته 8 ملايين يورو، وقال د.أشرف رضا مدير الأكاديمية إن المشروع يشمل إنشاء أول متحف للآثار المصرية بروما من جانبه ، أكد فرانكو فراتيني وزير خارجية إيطاليا في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بروما دعم موقف مصر المتمسك بضرورة إخلاء العالم وخاصة الشرق الأوسط من السلاح النووي.