افتتح الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، اليوم الخميس، المركز الثقافى البيئى بمدينة الشيخ زايد كأحد آليات استدامة مشروع تأهيل مدينة الشيخ زايد كمدينة خضراء مستدامة صديقة للبيئة، وذلك بحضور المهندس مصطفى مدبولى وزير الإسكان ورئيس جهاز مدينة الشيخ زايد وعدد من خبراء العمل البيئى و نواب البرلمان. ويُعد المركز أول مبنى من مخلفات الهدم والبناء تم تزويده بالطاقة الشمسية ليصبح نموذجاً لمبنى أخضر مستدام يصلح للتعميم على المبانى الإدارية الأخرى لتصبح مبانى خضراء مستدامة تراعي المعايير والاشتراطات البيئية. ويهدف المركز لتنفيذ العديد من الأنشطة الثقافية والبيئية والرياضية وإتاحتها لشرائح مختلفة من المواطنين، بالإضافة إلى رفع الوعي البيئي لدى المواطنين من خلال إعداد برنامج التوعية والتدريب البيئي لفئات المجتمع المحلى المختلفة لخلق كوادر مؤهلة تستطيع التعامل مع القضايا البيئية، وبناء قدرات العاملين التي من شأنها العمل على استدامة المشروع، وتنمية وعي المتدربين بالاتجاهات والمستجدات البيئية الحديثة. وقد قامت وزارة البيئة بتنفيذ مشروع تأهيل مدينة الشيخ زايد "كمدينة خضراء مستدامة " بالتعاون مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وجهاز تنمية مدينة الشيخ زايد وعدد من الجمعيات الأهلية حيث تم من خلاله تأهيل الحى الثالث بمدينة الشيخ زايد كحى أخضر مستدام صديق للبيئة ليكون نموذج استرشادى "يمكن تكراره على مستوى المدن الجديدة بالمحافظات المختلفة، وذلك بهدف تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة. وسيتم إعداد واستخراج دليل مشتمل على معايير محلية بيئية وعمرانية للمدن الخضراء المستدامة ليكون المشروع نموذجاً استرشادياً لمبنى بيئي أخضر ممثلاً فى استخدام المواد المعاد تدويرها واستخدام الخلايا الشمسية والمسطحات الخضراء. وقد تم اختيار مدينة الشيخ زايد لإقامة المشروع نظراً لاشتمال المدينة على فئات متنوعة من حيث المستوى المادي والثقافي والتعليمي، بالإضافة إلى كون المدن الجديدة هى الأكثر ملائمة لتطبيق نموذج أخضر مستدام وقد تم اختيار مكان إقامة المشروع بمنطقة بعيدة عن المناطق الصناعية وأماكن التلوث.