قال الدكتور حمه الهمامي المتحدث باسم حزب الجبهة الشعبية التونسية: إن ما تشهده تونس ليس شيئًا مفاجئًا، فهي تحيى العام الخامس من ثورتها التي أنتجت مكسبا كبيرا، وهو الحرية التي انتزعها الشعب التونسي.. لكن ما تبقي من المستوي الاقتصادي والاجتماعي لم يحدث فيه أي شيء. وأوضح حمه الهمامي في مداخلته الهاتفية ببرنامج الحياة اليوم علي فضائية الحياة، أن كل الحكومات التونسية المتعاقبة، ظلت مستمرة في تطبيق كل الخيارات الثابتة لديها في إستراتيجية العمل، وإدارة ظهرها للشعب، مما أدي إلي تفاقم البطالة والفقر والتهميش، ومن البديهي أن يتحرك الشعب التونسي والشباب المتعطل عن العمل. وأضاف الهمامي، أن الجبهة الشعبية تتحكم إلي درجة كبيرة في هذه التظاهرات وتنخرط وتسعي لجلب حقوق المواطنين، ولكن كل ما يحدث من تحركات مخيفة سببه تحرك جماعات مخربة لتشويه ما نقوم به. وأشار إلي أن الأمن، حين تدخل لوقف المظاهرات والتعديات، تدخل بشكل سلمي ولم يقمع بشكل عام التظاهرات السلمية، وجدير بالذكر أن هذه التظاهرات، يمكن القول :إنها حتمية لأنه لا يمكن مواجهة الإرهاب دون التقدم في الثورة وتحقيق متطلبات الشعب التي طالب بها منذ قيام الثورةالتونسية من عيش وعمل وحرية وحياة كريمة. وأكد أن إدارة الظهر لمطالب الشعب التونسي، هي ما تثير الارتباك وتخلق بيئة مناسبة للإرهاب، وتسمح وتفتح المجال للجماعات التي تدعم الإرهاب في التخريب. وقال: إن التحالف الذي يحكم الآن وعد بالكثير للشعب ولم ينفذ شيئا، ولو كنت موجودا في الحكم، لكنت أخذت قرارات سريعة لحل الأزمات، فلقد ساعدت الآن في عملية تعليق الديون المؤقتة.