واصل سائقو التاكسي في فرنسا إضرابهم لليوم الثاني على التوالي؛ اعتراضا على سيارات النقل السياحي (في تي سي) التي تؤثر على نشاطهم. وانضم إلى سائقي التاكسي، أخرون قادمون من بلدان أوروبية أخرى (بلجيكا وإنجلترا وأسبانيا وإيطاليا)، مؤكدين عزمهم مواصلة الحركة الاحتجاجية حتى تستجيب الحكومة إلى مطالبهم، وتحظر سيارات النقل السياحي. وحثت مديرية أمن باريس قائدي السيارات بتجنب السير بمنطقة "بورت ماييو" الواقعة في أطراف الدائرتين ال16 و ال17 للعاصمة الفرنسية، وكذلك الابتعاد عن "بيرسي"، والمطارات. وكان المتظاهرون قد قاموا بأعمال شغب أمس، حيث قاموا بقطع الطريق الدائري بمنطقة "بورت مايو" وأشعلوا النار في الاطارات، وتدخلت الشرطة لإزالة الحواجز وفتح الطريق أمام السيارات.. كما قامت بإلقاء القبض على نحو 24 متظاهرا بتهمة ارتكاب شغب وحمل سلاح واشعال النيران، خاصة بمنطقة مطار "أورلي" و "بورت مايو" و"بورت دو لاشابيل". والتقى رئيس الوزراء أمس، مع وفد يمثل المتظاهرين في محاولة لاحتواء الوضع، وتقرر تعيين وسيط لحل الأزمة بين سائقي التاكسي والسيارات السياحية، إلا أن المتظاهرين يرون أن هذه الخطوة "غير كافية".