نفى التحالف الذي تقوده السعودية ووزارة الخارجية اليمنية اتهام إيران بقيام طائرات حربية سعودية بقصف سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء. وقالت إيران أمس الخميس إن الطيران السعودي هاجم سفارتها في العاصمة اليمنية ليل الأربعاء وهو ما صعد التوتر بين القوتين الإقليميتين المتنافستين. ونشرت وكالة الأنباء السعودية بيانًا للتحالف الذي تقوده السعودية جاء فيه "تود قيادة التحالف التأكيد أن قوات التحالف بعد المراجعة والتحقق ثبت كذب هذه المزاعم وأنه لم تُنفذ أي من العمليات في محيط السفارة أو قربها كما تأكد لقيادة التحالف سلامة مبنى السفارة وعدم تعرضه للأضرار." وأضاف "تود قيادة التحالف أيضا التنبيه على جميع البعثات الدبلوماسية بصنعاء بضرورة عدم إتاحة الفرصة لعناصر الميليشيا باستخدام مباني البعثة العاملة أو التي تم إخلاؤها في أي عمل عسكري لأن ذلك يعد مخالفة وانتهاكًا للأعراف والمواثيق الدولية ويعرض المواطنين وممتلكاتهم للخطر." وتعرضت العاصمة اليمنية صنعاء أمس الخميس لعشرات الضربات الجوية وقال سكان إنها شهدت أعنف الهجمات الجوية منذ بدء الحرب قبل تسعة أشهر وذلك بعد أيام من إنهاء التحالف الذي تقوده السعودية والمؤيد للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وقفًا هشًا لإطلاق النار. وقال سكان وشهود في صنعاء لرويترز أيضا إنه لم تلحق أي أضرار بمبنى السفارة الإيرانية. ونفت وزارة الخارجية اليمنية أيضًا تعرض مبنى السفارة الإيرانية للاستهداف والقصف في بيان نشر على موقع سبأ نت وهي وكالة الأنباء التابعة للحكومة اليمنية. وحمل مصدر مسئول في وزارة الخارجية اليمنية "ميليشيات الحوثي و(الرئيس السابق علي عبد الله) صالح مسئولية حماية جميع مباني البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية باعتبار تلك الميليشيات غاصبة للعاصمة صنعاء بقوة السلاح." ويقاتل تحالف تقوده السعودية وقوات سنية متحالفة معه حركة الحوثي الشيعية التي تسيطر على العاصمة لصد ما تعتبره الرياض تغلغلا لنفوذ إيران في الشرق الأوسط. وأدى تصاعد التوتر الدبلوماسي بين السعودية وإيران بسبب إعدام الرياض لرجل دين شيعي بارز إلى تراجع فرص التوصل لأي حل للصراع اليمني. وقتل نحو 6000 شخص في الصراع نصفهم تقريبًا مدنيون. ولم تحقق محادثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة أي تقدم ملموس. وينفي الحوثيون خضوعهم لنفوذ إيران ويقولون إنهم يقومون بثورة على حكومة فاسدة وقوى خليجية عربية تدين بالولاء للغرب.