ركزت الصحف الإسرائيلية اليوم على صدمة القبض على أحد المشتبه بهم في اغتيال المبحوح في كندا، ورفض إيرلندا إبرام، صفقة عسكرية مع إسرائيل، لأسباب تتعلق باعتقال المبحوح، والموقف الأمريكي من بناء إسرائيل 240 وحدة سكنية بالقدس. بالاضافة إلى الانقسام الإسرائيلي حول التمديد لرئيس الموساد لفترة أخرى. نشرت صحيفة معاريف، اليوم تحقيقا عما أسمته بالصدمة الكندية، خاصة عقب القبض على أحد المشتبه بهم في اغتيال القيادي الفلسطيني محمود المبحوح في كندا، وأوضحت الصحيفة أن سقوط أحد المتورطين في اغتيال المبحوح يعني الكثير لبعض من الأجهزة الأمنية بالبلاد، خصوصًا وأن كثير من القادة والمسئولين الإسرائيليين يتابعون عن كثب هذه القضية، بعد اتهام الإمارات رسميًا لهم وانعكاس هذه القضية على مستقبل العلاقات الإسرائيلية سواء مع الدول العربية أو الأوروبية على حد سواء. وعرضت الصحيفة للأزمة التي اشتعلت بين إسرائيل من جهة وإيرلندا تحديدًا من جهة أخرى، حيث رفضت الثانية إبرام صفقة عسكرية مع إسرائيل بسبب ارتكاب الموساد لهذه العميلة، وأوضحت الصحيفة أن إيرلندا وبقية الدول الأوروبية على قناعة تامة بأن إسرائيل هي التي قامت بارتكاب هذه العملية، رغم أن تل أبيب تلتزم الصمت منذ ارتكابها، إلا أنها اكتفت بالتأكيد، وعبر وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، أن إسرائيل ملتزمة بالدفاع عن أراضيها ضد أي خطر تتعرض له. وقالت الصحيفة في نهاية تقريرها إن كندا لم تؤكد حتى الآن هذا الخبر، الخاص باعتقال أحد المتورطين في اغتيال المبحوح، مشيرة إلى أن قضية المبحوح ستحمل الكثير من الصدمات والخفايا والأسرار التي لا يعرفها الكثيرون. من هذا الموضوع إلى التقرير المثير للجدل الذي وضعه محرر الشئون الفلسطينية في صحيفة هاآرتس، أفي يسسخروف، الذي أكد وجود خلافات قوية بين قيادتي حماس في الخارج والداخل قائلا: اللغز الكبير بالنسبة لسلوك حماس في الأسابيع الأخيرة لا يزال على حاله. ففي الأسبوعين الأخيرين نفت قيادة المنظمة في غزة الأنباء التي نشرت عن استئناف المحادثات بخصوص إطلاق سراح شاليط، في الوقت الذي تحدث فيه كبار قادة المنظمة في دمشق أو لبنان عن استئناف هذه المفاوضات، الأمر الذي يجسد ما أسماه يسسخروف بالتوتر القائم بين معسكري حماس الداخلي والخارجي. وأضاف يسسخروف، أن بيان موسى أبو مرزوق الأخير باستئناف المفاوضات مع إسرائيل، أصاب الزهار بالصدمة وكذا القيادة السياسية في القطاع لأنهم اكتشفوا أن الوسيط الألماني زار القطاع دون أن يعرفوا بذلك، وأمس حاول الزهار التلميح بأن بيان أبو مرزوق ليس صحيحًا، ولكن بعد أن أكد الجانب الإسرائيلي ومسئولون آخرون في حماس التقارير وضع الزهار في أزمة أصعب. ورغم أن هذا الموضوع المتعلق بالخلافات الحمساوية الداخلية ليس بالجديد، إلا أن الواضح أن الصحف الإسرائيلية معنية وبشدة مناقشة هذه الخلافات المزعومة زاعمة بحساسية خطورة هذه الخلافات، ومنبهة إلى أن القرار الحمساوي في النهاية يرتبط بالخارج وليس الداخل بأي حال من الأحوال. ونبقى في أجواء عملية السلام، حيث ناشقت افتتاحية صحيفة يديعوت أحرونوت قرار الحكومة الإسرائيلية بناء 240 وحدة سكن في القدس قائلة: جاء رد واشنطن على هذه الخطوة بتعنيف الحكومة والتأكيد على أنها تتعارض مع المساعي الأمريكية الهادفة إلى استئناف المحادثات المباشرة، والحاصل أن تجدد الخلافات الإسرائيلية مع الإدارة الأمريكية، إضافة إلى دعم وتعزيز موقف الرئيس الفلسطيني وإظهار إسرائيل في صورة المذنبة، كل هذه الأمور توضح طبيعة السخافة السياسية التي نتعرض لها بسبب المستوطنات، وهي السخافة التي تتزايد وبقوة مع غضب العالم من إسرائيل وتعاطفه مع الفلسطينيين بسبب المستوطنات بالتحديد. وأضافت الصحيفة، أن توسيع البناء الاستيطاني في القدس ومضايقة العرب والفلسطينيين بالتحديد مع رؤيتهم للقدس وهي تضيع منهم مع زيادة أعداد وحدات البناء بها تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الخلاف مع الفلسطينيين ومع الولاياتالمتحدة بالتحديد أيضًا ومن الأفضل الاعتراف بذلك. وقد كشفت صحيفة هاآرتس في تقريرها الرئيسي اليوم، أن هناك حالة من الجدل بين كثير من المسئولين الإسرائيليين، حول التجديد لبقاء رئيس جهاز الموساد مائير دجان، في منصبه أو استبداله بقائد آخر. وأوضحت الصحيفة أن الحكومة وبقية المؤسسات السيادية منقسمة إلى قسمين فيما يتعلق بقضية دجان، فالقسم الأول، يطالب بضرورة بقاء دجان في منصبه، حيث إن الفترة الحالية تعتبر حساسة للغاية، خصوصًا فيما يتعلق بمسيرة التسوية مع الفلسطينيين أو العرب، والأهم من هذا أن دجان وحده هو أهم مسئول استطاع التصدّي للتهديد النووي الإيراني. في حين يرى القسم الثاني، أن بقاء دجان في منصبه يثير الكثير من علامات الاستفهام الصعبة، خصوصًاوأنه تورط في قضايا فساد سياسي واقتصادي، إضافة إلى إنفاقه كثير من الأموال على عمليات فاشلة، في إشارة غير صريحة من الصحيفةحول قضية محمود المبحوح، والأهم من هذا أن هناك كثيرًا من قضايا الفساد الداخلي التي عمل دجان على إيقاف التحقيقات فيها بلا سبب أو داع. اللافت للنظر أن الصحيفة ألمحت إلى وجود معلومات خطيرة لدى جان، تمنع القادة والمسئولين الإسرائيليين من الإطاحة به قائلة: يبدو أن بقاء السيد دجان في منصبه بات مصلحة عليا لكثير من المسئولين الإسرائيليين الذين يريدون بقاءه بأي طريقه، الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات المثيرة والغريبة والحادة في ذات الوقت. وانفردت الصحيفة عن بقية الصحف الإسرائيلية التي ناقشت هذه القضية بعرض أسماء المرشحين لهذا المنصب، وهم رئيس المخابرات العسكرية السابق عموس يدلين ورئيس "الشاباك" يوفال ديسكين، والنائب الأول السابق لرئيس الموساد الملقب ب"ت"، إضافة إلى منسق المفاوضات حول صفقة الجندي الأسير لدى حماس جلعاد شاليط، الذي كان أحد أبرز قادة الموساد.