القاهرة، القدس – أخبار مصر، رويترز منذ الفشل الكبير الذي سجل على المخابرات الإسرائيلية (الموساد) عالميا في حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973، وفضائح العمليات الفاشلة للموساد متواصلة وآخرها اغتيال محمود المبحوح أحد قادة حماس وهو في دبي في 20 يناير/ كانون الثاني 2010، حيث كشفت الشرطة الإماراتية عن استخدام عملاء للموساد جوازات سفر مزيفة لأوروبيين. الأمر الذي دفع بريطانيا وأيرلندا لاستدعاء سفيري إسرائيل لديهما، وطلب فرنسا توضيحات من السفارة الإسرائيلية، كما تحقق النمسا في الواقعة. وكان جهاز المخابرات الإسرائيلي في 1997 تورط في أزمة مماثلة لاغتيال المبحوح عندما فشل في محاولة اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في الأردن بأيدي ضابطين في الموساد ارتديا زي سائحين من كندا. وبعد الكشف عن تورط إسرائيل اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى التكفير عن محاولة الاغتيال أمام حلفائه الغاضبين وأمر المسئولين عنها في المخابرات بتقديم استقالاتهم، وحينها استقال مدير الموساد. كما دفع قتل المبحوح أيضا إسرائيليين إلى المطالبة بإقالة مدير الموساد مير داجان، وهو جنرال سابق تولى منصبه الحالي قبل 8 سنوات ويلقى ثناء من قادة إسرائيليين لقيادته "حرب ظلال" على ميليشيات حماس وحزب الله والبرنامج النووي الإيراني. ولم ينف وزير الخارجية الإسرائيلي إفيجدور ليبرمان تورط الموساد في اغتيال المبحوح لكنه حاول صرف الانتباه. وقال في مقابلة إذاعية إن "جهاز مخابرات آخر أو بلد آخر" ربما لعب دورا في الأمر، وإن حلفاء إسرائيل يدركون أن "نشاط أمننا يتم طبقا لقواعد لعبة واضحة وحذرة ومسئولة للغاية".