زار آشتون كارتر وزير الدفاع الأمريكي اليوم الثلاثاء، قاعدة إنجرليك جنوبتركيا التي تقلع منها الطائرات الأمريكية لقصف تنظيم داعش في سوريا والعراق، داعيا أنقرة إلى لعب دور أكثر فاعلية في التحالف. وسمحت تركيا للقوات الأمريكية في وقت سابق من هذا الأسبوع باستخدام قاعدة إنجرليك على مشارف مدينة أضنة لشن عمليات القصف ضد أهداف التنظيم المتطرف. كما انضمت القوات الجوية التركية إلى الحملة لاحقا، وشنت عددا من الغارات الجوية المعلنة رسميا، إلا أنه لم يتضح حتى الآن تأثير المشاركة التركية. وصرح كارتر للصحافيين في أثناء توجهه إلى القاعدة الجوية، أن "تركيا لها دور هائل (..) ونحن نقدر لها ما تفعله، ولكن نريدها أن تفعل المزيد"، بحسب بيان أصدرته وزارة الدفاع. وقال إن تركيا يمكن أن تفعل أكثر من استضافة قوات التحالف في إنجرليك، ويجب عليها كذلك أن تضمن السيطرة الكاملة على حدودها مع سوريا. وأضاف "نريد أن تنضم القوات التركية جوا وبرا وبالشكل المناسب"، دون أن يكشف عن تفاصيل. وأضاف أن واشنطن تريد أن تقوم دول الخليج المشاركة في التحالف بدور أكبر. وأضاف "كما هى الحال مع جميع شركاء التحالف، نحن نقدم لهم بعض الأفكار المحددة". وصرح مصدر دبلوماسي أمريكي أن الهدف الرئيسي من زيارة كارتر هو لقاء الجنود الأمريكيين، وتقديم الشكر لهم على مساهمتهم في الحملة الجوية. ولا يعتزم كارتر زيارة أنقرة لإجراء محادثات سياسية، بحسب المصدر. وكانت تركيا أعطت الضوء الأخضر في يوليو لاستخدام مقاتلات أمريكية لقاعدة إنجرليك جنوبتركيا التي هي على مسافة تقل عن 200 كلم من مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا. وبسبب موقعها الإستراتيجي، فإن هذه القاعدة باتت "مركزا مهما" لعمليات التحالف، كما قال المصدر الدبلوماسي الأمريكي. وأضاف "خلال الشهر الماضي تمكنا معا من بلوغ أعلى وتيرة في العمليات ضد تنظيم داعش منذ بدء الحملة العسكرية في أغسطس 2014". وأكد المصدر أن تنظيم داعش "لم يعد يتقدم في ميدان المعركة والسبب الرئيسي في ذلك، الحملة العسكرية الشاملة للتحالف التي تضغط عليه من الجو ومن الأرض". وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الإثنين، أن الجهود العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها ضد تنظيم الدولة الإسلامية تكثفت، لكنه أقر بأن التقدم ضد الجهاديين يجب أن يكون "أسرع".