قال رؤساء عدد من البنوك إن الجهاز المصرفى جاهز لتمويل مشروعات محور قناة السويس التى تم إعلان المخطط العام لها اليوم السبت، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيس، لافتين إلى أن الجهاز المصرفى لديه سيولة هائلة تتيح له تمويل المشوعات الكبرى، خاصة وأن محور تنمية القناة يتمتع بمزايا تنافسية ونسبية عالية، وهناك ترقب من كبريات الشركات العالمية لضخ استثمارات ضخمة لتنفيذ عدد من مشروعات محور التنمية، خاصة مع تحرر هذه المشروعات من البيروقراطية وخضوعها لنظام المنطقة الاقتصادية الخاصة، التى من شانها أن تسهم فى سرعة اتخاذ القرارات واستخراج الموافقات والتراخيص لبدء تنفيذ هذه المشروعات. وقال هشام عكاشة رئيس البنك الأهلى المصرى، إن البنوك جاهزة لتمويل مشروعات محور تنمية قناة السويس ، نظرا لما تتمتع به من مزايا تنافسية عالية بفل تنوعها، وقدرتها على جذب الاستثمار الأجنبى وكبريات الشركات العالمية، خاصة فى ضوء الفرص التصديرية الواعدة لهذه المشروعات، للاستفادة من الموقع المتميز والاتفاقيات التفضلية لمصر مع عدد من التكتلات الاقتصادية سواء للأسواق العربية، أو الكوميسا أو الاتحاد الأوروبى. وأضاف عكاشة – فى تصريحات خاصة ل بوابة الأهرام – أن البنك الأهلى يواصل دوره بشكل مستمر لتمويل كل مشروعات التنمية الاقتصادية ذات الجدوى والتى تسهم فى دفع الأداء الاقتصادى والتشغيل، وفى مقدمتها مشروعات محور تنمية القناة، لافتا إلى حجم السيولة لدى البنك الأهلى وباقى البنوك فى مصر ضخم ويمكنها من تمويل المشروعات الكبرى، منوها إلى الخبرة والكفاءة التى يتمتع بها البنك الأهلى لديه خبرة فى حشد التمويل سواء بعلاقاته مع البنوك فى الخارج أو البنوك فى السوق المصرية، لتوفير التمويل للمشروعات الكبرى سواء بالعملة المحلية أو الأجنبية، إلى جانب السيولة الهائلة لدى البنك فى ظل نمو حجم الودائع لتسجل 480 مليار جنيه فى نهاية نوفمبر، ومصاحبة ذلك نمو محفظة القروض لتصل إلى 175 مليار جنيه، مشيرا إلى تنوع محفظة الائتمان. كا أكد محمد الأتربى رئيس بنك مصر، على جاهزية البنوك فى مصر على تمويل مشروعات محور تنمية القناة، لافتا إلى تمتع هذه المشروعات من مزايا تنافسية، خاصة مع تعامل هذه المنطقة بنظتام المناطق الاقتصادية الخاصة، مما يزيد من تنافسيتها وتحللها من المشاكل البيروقراطية. وأضاف أن البنوك فى مصر لديها سيولة كبيرة تمكنها من انتهاز الفرصة لإطلاق مشروع محور تنمية القناة التى تترقب طرحه منذ فترة بهدف إتاحة التمويل وإنعاش الطلب على الائتمان المصرفى، لافتا إلى أن حجم القروض إلى الودائع ببنك مصر تصل إلى 27% فى الوقت الحالى ما يعنى وجود سيولة لديه لتمويل هذه المشروعات، سواء من خلال القروض المشتركة أو التمويل الذاتى. وقال الأتربى إن مشروعات محور القناة تمثل انطلاقة للاقتصاد المصرى وستكون نقلة كبيرة على مستوى التنمية وجذب الاستثمارات، والتشغيل، لافتا إلى المردود الكبير لهذه المشروعات فى تنمية موارد النقد الأجنبى، لاسيما وأن معظمها يستهدف التصدير على مستوى الخدمات أو الممشروعات الإنتاجية. من جانبه قال محمد على الرئيس التنفيذى بمصر والمدير الإقليمى لبنك المشرق، إن البنك يشارك فى تمويل المشروعات الكبرى فى مصر من خلال المركز الرئيسى فى الإمارات، لافتا إلى أن البنك شارك فى قروض مشتركة بالعملة الصعبة لعدد من المشروعات الكبرى خلال الفترة الماضية وفى مقدمتها مشرونع إقامة القناة الجديدة، ومشروعات الطاقة، وهيئة البترول، كما أن البنك سيواصل مشاركته فى تمويل المشروعات الكبرى فى محور تنمية قناة السويس وفقا لما تتمتع به من ملاءة لاتئمانية وجدوى اقتصادية، مشيرا إلى المزايا التنافسية لمشروعات محور تنمية القناة نظرا لتعاملها بنظام المناطق الاقتصادية الخاصة، وموقعها المتميز والاهتمام الكبير من الدولة بتشجيع وجذب الاستثمار بها.