أطلق المتحف المصري بالتحرير، اليوم السبت، فعاليات برنامجه التعليمي، تضامنا مع الحملة الدولية "متحدون مع التراث"، بالتعاون مع الجمعية العامة للمعاهد القومية، وتحت رعاية منظمة اليونسكو. وقد شهد المتحف المصري اليوم حضورًا كثيفًا من طالبات وطلاب المدارس، للمشاركة في الفعاليات. جاء برنامج المتحف بهدف توعية الأطفال بأهمية التراث الإنساني للشعوب وضرورة حمايته والحفاظ عليه، من خلال تدريب الطفل بمختلف الفئات العمرية والمجتمعية على تعديل المفاهيم الشائعة تجاه كنوزنا الحضارية الموروثة وتطوير آليات التعامل المباشر مع الأثر، الأمر الذي يعمل على خلق قنوات أكثر فعالية للتواصل بين الطفل والمتحف باعتباره مركزا للإشعاع الثقافي يساهم في ترسيخ مبدأ حماية هوية الشعوب الثقافية والحضارية. تضمن البرنامج جولات إرشادية تعرف من خلالها أطفال المدارس، على تاريخ إنشاء المتحف المصري والهدف من إنشائه، وإلقاء مزيد من الضوء على كنوزنا الأثرية من خلال تعريف الطفل بالمجموعة الأثرية الخاصة بالفرعون الصغير الملك توت عنخ آمون. كما أقيمت مجموعة من ورش العمل لإثارة حواس الطفل بما يسهم في خلق علاقة خاصة تربط الأثر بذاكرة الطفل عبر تجربة حية يبحر الطفل خلالها في تفاصيل الحضارة المصرية القديمة، حيث تم عرض نموذج مقلد لمومياء الملك توت عنخ آمون اطلع الأطفال من خلاله على بعض المواد المستخدمة في عمليات التحنيط، كما عايشوا عمليات لف المومياء بالشرائط الكتانية. كما قام مجموعة من أطفال المرحلة الابتدائية بمدرسة ليسيه الحرية بباب اللوق بإعداد النماذج المقلدة لمقتنيات الملك من تماثيل وحلي، والخروج بالمومياء الملكية في موكب جنائزي سبقه عدد من الأطفال حاملين لافتات باللغات المختلفة تقول "تراثنا وهنحافظ عليه"، في رسالة واضحة إلى مختلف بلدان العالم بقدرة وإيمان أطفالنا بضرورة حماية كنزهم الحضاري.