عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء أعمال الدورة الثانية والخمسين للمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة، برئاسة المملكة العربية السعودية وبمشاركة وزراء البيئة أو من يمثلهم من كل من مصر والكويت والمغرب وعمان وفلسطين وجزر القمر. وقال الدكتور عبد العزيز بن عمر الجاسر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة بالمملكة العربية السعودية "رئيس الاجتماع" إن الاجتماع يأتي في توقيت بالغ الأهمية لأن العالم بصفة عامة والمنطقة العربية بصفة خاصة تمر بظروف استثنائية تحتاج فيها الدول والشعوب لزيادة كفاءة استخدام الموارد للتغلب على هذا التحدي والاستمرار في مسيرة التنمية ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في الوطن العربي وخلق واقع ومستقبل أفضل للمنطقة. ودعا الجاسر في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة إلى تضافر الجهود وزيادة التنسيق والتعاون بين كافة القطاعات في مجالات البيئة، مشيرا إلى أن البيئة والتنمية وجهان لعملة واحدة، موضحا أنه على الرغم الجهود والتقدم الذي أحرز في تحقيق بعض التحسينات البيئية منذ أكثر من أربعة عقود مضت إلا أن التحديات البيئية المختلفة والضغوط البيئية المستجدة تتطلب من الجميع المزيد من العمل الجاد والمتواصل. وشدد على ضرورة اتخاذ موقف حازم وموحد دون إبطاء ومكافحة التلوث بأنواعه والعمل على زيادة عمليات إعادة التدوير للنفايات وزيادة الرقعة الخضراء ومواجهة التصحر والمحافظة على الثروات الطبيعية. ولفت الجاسر إلى أن المملكة العربية السعودية أولت أهمية بالغة بالبيئة وكافة الجوانب المتصلة بها وسعت إلى تعزيز العمل الإقليمي المشترك لضمان الحفاظ على البيئة وصون مواردها الطبيعية كجزء من الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين بالبيئة وبأهمية العمل الإقليمي المشترك وتتعاون مع كافة الجهات لترسيخ نهج التنمية المستدامة، لافتا إلى أن المملكة بادرت أيضا بالمصادقة على العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات الإقليمية والدولية سواء في مكافحة التلوث بأنواعه أو تبادل الخبرات أو تلك التي تسهم في تطوير التشريعات الوطنية والإقليمية المهتمة بالبيئة. ومن جانبه، أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة أهمية الاجتماع الذي يناقش العديد من البنود الهامة التي تساهم في تحسين البيئة بالوطن العربي من أجل تحقيق تنمية مستدامة حقيقية، معربا عن أمله في أن يخرج الاجتماع بنتائج وتوصيات فعالة لإقرارها تمهيدا لرفعها للمجلس الوزاري في دورته السابعة والعشرين التي ستعقد غدا – الخميس - بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.