تعرض فتحي مبروك مدرب الأهلي المصري إلى مزيد من الانتقادات والضغوط بسبب استمرار معاناة الفريق والخوف من اقتراب خروجه من الموسم بلا أي لقب كبير لأول مرة منذ عام 2004. ومني الأهلي حامل اللقب بالخسارة 1-صفر في جنوب أفريقيا أمام أورلاندو بايرتس في ذهاب قبل نهائي كأس الاتحاد الإفريقي أمس السبت وبعد خمسة أيام من تعثره 2-صفر أمام غريمه الزمالك بنهائي كأس مصر. ولم تكن الهزيمة الثانية على التوالي فقط وراء زيادة الانتقادات لمبروك - الذي أعلن الأهلي مؤخرا استمراره حتى نهاية الموسم المقبل - بل اختياراته للتشكيلة والأسلوب الخططي وتكرار الأداء الباهت. ويشعر كثيرون من مشجعي الأهلي بالاستياء من جلوس الجابوني مالك إيفونا على مقاعد البدلاء رغم انضمامه من الوداد البيضاوي في صفقة ضخمة بعد فوزه بلقب هداف الدوري المغربي وبعد منافسة مع الزمالك. وأمس انتهى الشوط الأول بتأخر الأهلي 1-صفر قبل أن يشارك إيفونا مع بداية الشوط الثاني ويمنح قوة هجومية مؤثرة لحامل اللقب. وقال وائل جمعة قائد الأهلي السابق في تصريحات تلفزيونية متحدثا عن مهاجم الجابون "كيف لا يبدأ المباراة؟ واحد بإمكانيات إيفونا ومن أفضل مهاجمي أفريقيا ويجلس على مقاعد البدلاء." وأضاف جمعة الذي رحل مؤخرا عن منصبه كمدير للكرة في الأهلي "حالة الشوط الثاني هي نفس حالة مباراة الزمالك سيطرة سلبية بلا فاعلية والخصم أخذ ما يريده وسجل هدفا". وتابع الفائز مع الأهلي بلقب دوري الأبطال ست مرات آخرها في 2013 "الأهلي يلعب بدون طريقة واضحة بل بإمكانيات اللاعبين الموجودين في الملعب ويجب أن تكون هناك بصمة لمبروك في الملعب". والانتقادات الموجهة لمبروك لا تتعلق بإيفونا فقط بل بتجاهل الاعتماد على معظم الصفقات الجديدة التي كلفت النادي الملايين في ظل اقتناع المدرب بالحفاظ على استقرار التشكيلة رغم تواضع الأداء. وقال مبروك الذي تولى قيادة الأهلي في منتصف الموسم الماضي خلفا لخوان كارلوس جاريدو وأخفق في اللحاق بالزمالك بطل الدوري لموقع النادي أمس "الفريق لم يكن يستحق الخسارة أمام أورلاندو".