علنت ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما أن العجز في الميزانية السنوية للحكومة الأمريكية وصل هذا العام الي 1.3 تريليون دولار (التريليون يساوي ألف مليار دولار ) بما يعني أن الحكومة كانت تقترض 37 سنتا من كل دولار. جدير بالذكر أن الموازنة الأمريكية تصل إلى 3.8 تريليون دولار للعام المالي 2010-2011 وكانت إدارة أوباما تتوقع أن يصل العجز في موازنة العام المالي الذي انتهي في سبتمبر الماضي إلى 1.6 تريليون دولار أي نحو 10.6% من الناتج المحلي الإجمالي ،وأن يصل إلى 1.3 تريليون دولار في العام المالي 2010-2011. وكان هناك اقتراح حكومي لإنفاق 100 مليار دولار من الموازنة العامة على مشروعات تستهدف خفض البطالة التي وصل معدلها إلى 10%، وهو الأعلى في ربع قرن. ومن المعروف أن هناك خلافا كبيرا بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري حول ضرورة خفض العجز العام في الموازنة الأمريكية مع مرور الوقت، لكنهم يختلفان حول مدى السرعة والكيفية. وتواجه إدارة أوباما معضلة كبيرة حيث يجب عليها التفكير جيدا في تحفيز الاقتصاد الأمريكي دون التسبب في إفلاس الحكومة. وحتي الآن لم يساعد الإنفاق الحكومي الأميركي على التعافي التام و لم يترجم بعد إلى فرص عمل جديدة، وهي مشكلة تواجه الكثير من الدول الغنية في أنحاء العالم. ويقول منتقدون إن أوباما أنفق أقل مما يجب لإنعاش نمو قطاع التوظيف، كما أن عجز الحكومة لا يزال أكبر من أن يهدئ من روع السوق.