أعرب وزير الخارجية الإيراني، محمد جود ظريف، الجمعة عن أسفه لحديث نظيره الأمريكي جون كيري مجددًا عن "استخدام القوة العسكرية" ضد إيران إذا لم تحترم الإتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الكبرى في 14 يوليو. وقال ظريف، في بيان مساء الجمعة "للأسف استخدم وزير الخارجية الأمريكى مجددًا هذه العبارة البالية بشأن قدرة الولاياتالمتحدة على استخدام القوة العسكرية". وأكد الوزير الإيراني، عدم جدوى مثل هذه التهديدات ضد الأمة الإيرانية، مذكرًا بأن كيري نفسه ومسئولين أمريكيين آخرين اعترفوا مرارًا بأن هذه التهديدات لا تؤثر على عزيمة الشعب الإيراني وإنها قد ترتد على مطلقيها. وأضاف ظريف، أنه من الأفضل أن يتخلى الأمريكيون عن عاداتهم القديمة وأن يضعوا جانبًا ولمرة واحدة وأخيرة كل لغتهم التهديدية والعقوبات ضد هذا الشعب العظيم. كان مسؤولون أمريكيين، حذروا من أنه في حال انتهكت إيران الإتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى معها في فيينا في 14 الجاري فغن الخيار العسكري يظل على الطاولة. ولدى إعلانه بعد يومين من إبرام الإتفاق النووي، أنه سيزور حلفاء الولاياتالمتحدة في الخليج في 3 أغسطس لطمأنتهم إلى مفاعيل الإتفاق، أكد كيري أنه "إذا حاولت إيران القيام بعمل خبيث في المنطقة فنحن ملتزمون التزامًا مطلقًا بالتصدي له". وأُبرم الإتفاق بعد مفاوضات شاقة بين إيران ومجموعة 5+1 أي الدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن وهي بريطانيا والصين والولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا، إضافة إلى ألمانيا، وقد صادق عليه مجلس الأمن الدولي بالإجماع الثلاثاء.