أعلنت عائلة محمد يوسف عبد العزيز، الشاب الأميركي الذي قتل أربعة جنود في هجوم مسلح استهدف مركزين عسكريين في تشاتانوجا بولاية تينيسي الخميس قبل أن ترديه الشرطة، أن ابنها كان مصابا بالاكتئاب. وقالت العائلة في بيان أذاعه صحافي في الإذاعة الوطنية أن "ما من كلمات قادرة على وصف صدمتنا ورعبنا وحزننا"، مؤكدة أن "الشخص الذي ارتكب هذه الجريمة المروعة لم يكن الإبن الذي عرفناه وأحببناه". وأضاف البيان "لسنوات عديدة عانى ابننا من الاكتئاب. إن حزننا يفوق الخيال لمعرفتنا بأنه عبر عن ألمه بهذا العمل العنيف الشائن". والخميس اطلق عبد العزيز (24 عامًا) النار على مركزين عسكريين في مدينة تشاتانوجا، الأول مكتب للتجنيد لقوات المارينز والثاني مركز لقوات الاحتياط. وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي الجمعة أن الشاب كان مسلحًا ببندقيتين ومسدس وتصرف لوحده. وتعمل السلطات، التي لا تستبعد "عملاً إرهابيا داخليًا"، على التدقيق في شخصية محمد عبد العزيز وهي مهتمة فعليا بزيارة قام بها الى الاردن بالرغم من ان سجله لا يثير الشبهات ولم يكن حتى مراقبًا. ويبدو أن سلوك والده كان عنيفًا إذ تقدمت والدته بطلب طلاق في العام 2009 ثم تراجعت عنه لاحقًا، وقد شكت من تعرضها هي وأولادها الخمسة للضرب مرارًا من قبل زوجها. وكان محمد عبد العزيز يقيم في إحدى الضواحي الهادئة في تشاتانوجا، المدينة التي تضم 165 الف نسمة في ولاية تينيسي، إلا نه أمضى "حوالى سبعة اشهر العام الماضي" في الأردن، وفق ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة عن مسؤول رفيع المستوى في الاستخبارات. ويبحث المحققون في حواسيبه وهاتفه وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي لتحديد ما اذا كان تواصل مع تنظيمات متطرفة خلال فترة تواجده في الأردن أو إذا كان توجه الى سوريا. ومحمد عبد العزيز حائز على شهادة هندسة من جامعة تينيسي في تشاتانوجا في العام 2012، كما عمل في العام 2013 لمدة عشرة أيام في محطة نووية في أوهايو شمالاً، إلا أنه لم يبق في الوظيفة لأنه لم يستوف الشروط المقبولة، وفق ما اعلنت مجموعة الطاقة "فيرست انيرجي". وخضع والده يوسف عبد العزيز، المولود في فلسطين، الى رقابة أمنية لبعض الوقت بعدما تبرع بالمال لمنظمات مقربة من حركة حماس التي تصنفها الولاياتالمتحدة "إرهابية"، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".