أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الأحد على أن العالم يدرك أهمية دور الأردن في حل المشاكل في سورياوالعراق وضمان استقرار وأمن المنطقة.. قائلا "من الواجب علينا كدولة حماية العشائر في شرقي سوريا وغربي العراق". وأعرب الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه شيوخ ووجهاء وأبناء البادية الشمالية ، والذي أوردته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) ، عن ثقته بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأردنية في حماية الحدود .. قائلا " إنني مرتاح جدا وكلي ثقة بهم" . وقال العاهل الأردني - خلال اللقاء الذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات تواصلية مع مختلف أبناء وبنات الأردن - " إن وحدة الأردنيين وترابطهم كأسرة واحدة هو مصدر قوتنا وافتخارنا واعتزازنا " . ووجه الملك عبدالله الثاني كلامه إلى شيوخ ووجهاء أبناء البادية الشمالية قائلا "أنتم قريبون من الحدود وتشعرون بمشاكل اللاجئين وما يجري في سورياوالعراق أكثر من باقي مناطق المملكة ، وإن ما يهمنا هو التعامل مع تحدي الفقر والبطالة خصوصا في مناطق شمالي وشرقي المملكة التي استقبلت العدد الأكبر من اللاجئين منذ بدء الأزمة السورية". وأشار إلى أن الأردن يدرك حجم التحديات التي يواجهها سياسيا وأمنيا وعسكريا نتيجة التطورات التي تشهدها سورياوالعراق ، "لكننا مطمئنون ونضع في أولوياتنا مواجهة التحديات الاقتصادية". وأكد الحضور ، خلال مداخلات لهم أمام الملك عبدالله الثاني ، اعتزازهم بالقيادة الهاشمية والتفافهم حولها ووقوفهم خلفها في صون مكتسبات ومنجزات الأردن والحفاظ على مصالحه العليا . وعاهد أبناء البادية الشمالية العاهل الأردني بأن يكونوا فداء للأردن وللملك والعرش وأن يبقوا جيشا خلف الجيش وأمنا خلف المؤسسات الأمنية في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن المملكة ، مؤكدين على أن قوى الشر لن تجد لها سبيلا بين أبناء الأردن الذين نذروا وينذرون أنفسهم من أجل حماية وصون استقلال الوطن والدفاع عن منجزاته . وأكدوا على أن قوة الأردن - وكما هي قوة لأبناء المملكة جميعا - هي قوة للأمة العربية والإسلامية .. مشيرين إلى أن ما وجده الأشقاء السوريون الذين لجأوا إلى الأردن من حفاوة ورعاية وترحيب هو محط عرفانهم وتقديرهم . وقالوا "إن أبناء البادية الشمالية ، كما هم أبناء الوطن جميعا ، يقفون معكم في جهودكم التي تبذلونها من أجل دعم الأشقاء في كل مكان خصوصا جهود إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".