يعقد المجلس العربى للمياه غدا السبت ولمدة 3 أيام بالقاهرة، ورشة العمل الإقليمية لمشروع بناء القدرات واستخدام تكنولوجيا الفضاء ونظم الاستشعار عن بعد، فى تحسين الإدارة المائية، بالمنطقة العربية، بالتعاون مع البنك الدولى، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والوكالة الأمريكية لعلوم الفضاء "ناسا و مرفق البيئة العالمية. وصرح الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربى للمياه، بأنه سيتم خلال فعاليات الورشة عرض تصور مفصل عن نتائج وتوصيات المرحلة الأولى للمشروع الذى يعد الأول من نوعه على المستوى الاقليمى فى المنطقة، والذى يستهدف استخدام تطبيقات تكنولوجيا الفضاء، والاستشعار عن بعد في إدارة الموارد المائية وخزانات المياه الجوفية و تحديد موجات الحرائق، والجفاف، والفيضانات، وتحديد أماكن توافر المياه العذبة ، وكميات البخرفى 5دول عربية هى "تونس والمغرب ولبنان والأردن ومصر". كما سيتم مناقشة الانجازات التى تحققت بالمشروع فى الدول الخمس، والدروس المستفادة وقصص النجاح، ووضع رؤية مستقبلية لتعميم المشروع فى كل البلدان العربية مستقبلا ،والإعداد لتنفيذ المرحلة الثانية منه فى ضوء النجاح الذى تحقق. وقال أبو زيد: إن المشروع يتم تمويله من البنك الدولى وصندوق البيئة العالمى بنحو 40 مليون جنيه مصرى، موضحا أن هذا المشروع يقوم على استقبال وتحليل الخرائط عن طريق الأقمار الصناعية والاستعانة بأدوات الاستشعار عن بعد لمراقبة الجفاف وتخزين المياه الجوفية للزراعات ومراقبة الفيضانات. وأوضح ابو زيد أن تدهور نوعية المياه يؤثر على مجموعة واسعة من الأنشطة الاقتصادية، وخسائر بمليارات الدولارات سنوياًبالمنطقة العربية، علاوة على إزهاق آلاف الأرواح يوميا ،مبينا أن تناقص كميات المياه العذبة المتاحة، وتدهور الأراضي، والإضرار بكثير من الأنظمة البرية والبحرية والبيئية، تطلب تنفيذ التفكير فى تنفيذ هذا المشروع الاقليمى لتطبيقات التكنولوجيا المتطورة في إدارة استخدامات المياه في الزراعة والرى، ومواجهة ندرة المياه العذبة في المنطقة العربية التى تمثل مشكلة تتزايد حدتها وتأثيرها الكبير على الزراعة والبيئة والانتاج الزراعى وإمدادات المياه المستدامة للسكان الذين يتزايدون بأعداد كبيرة في المناطق الحضرية. من جانبه، أكد الدكتور حسين العطفى الأمين العام للمجلس العربى للمياه ووزير الرى الأسبق، أن المجلس العربى للمياه يقوم بدور المنسق الاقليمى فى إدارة هذا المشروع منذ عام 2012-2015 وبالتعاون مع البنك الدولى والوكالة الامريكية للتنمية الدولية ووكالة ناسا للفضاء 'وبدعم من مرفق البيئة العالمية. وقال العطفى: إن هذا المشروع هو الأول في إطار مبادرة العالم العربي التي تم تدشينها مؤخرا، وهى شراكة لمجموعة البنك الدولي مع بلدان العالم العربي ممثلة فى المجلس العربى للمياه والحكومات المعنية لتعزيز التعاون الفاعل والمشاركة من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي وتبادل المعلومات والمعارف،وبناء القدرات لدعم متخذى القرار بالحكومات العربية بشأن إدارة المياه وحسن استخداماتها. وأشار العطفى إلى أن استخدام الأقمار الصناعية وأدوات الاستشعارعن بعد تعطى بيانات أكثر دقة عن مواقع وإمدادات المياه وتدفقات الأنهار ومستويات الخزانات الأرضية، وهو ما يضمن للجهات المعنية والحكومات اتخاذ قرارات أكثر استنارة حول كيفية استخدام المياه المتاحة لديها، وكيفية إدارة الموارد على نحو أكثر استدامة ،علاوة على انها غير مكلفة مقارنة بالقياسات المحلية. يشارك فى الورشة عدد من ممثلى المنظمات الاقليمية والدولية والجهات المانحة والوكالة الأمريكية للتنمية ،ووكالة الفضاء "ناسا"، والخبراء والمتخصصين فى الزراعة والرى والبيئة والاستشعار عن بعد ،وممثلين عن الجهات المعنية بالدول العربية الخمس المشارة فى المشروع بالاضافة الى ممثلى الادارة الاقليمية للمشروع بالمجلس العربى للمياه.