استدعت وزارة الخارجية السودانية اليوم الجمعة، ممثل الاتحاد الأوروبي في الخرطوم، إثر بيان لوزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موجيريني، شككت فيه بمصداقية الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي تنظم ابتداء من الاثنين في السودان. وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية علي الصادق لفرانس برس، إن الوزارة "استدعت صباح الجمعة رئيس مكتب الاتحاد الأوروبي" على خلفية البيان الصادر في بروكسل. وأضاف أن "السفير دفع الله الحاج علي مدير العلاقات الإقليمية بالوزارة سلمه بيان الرد على ماورد في بيان الاتحاد الأوروبي من تشويه متعمد لمجريات الأحداث في السودان". واضاف أنه "لا يجوز للاتحاد الأوروبي أو غيره إصدار حكم مسبق على عملية انتخابية لم تتم حتى الآن". وقالت موجيريني في بيان الخميس إنه لا يمكن للانتخابات المقبلة أن "تعطي نتائج ذات مصداقية وقانونية في كل أنحاء البلاد بعض المجموعات مستبعدة والحقوق المدنية والسياسية مغتصبة". ويبدو أن الرئيس عمر البشير (71 عامًا) الذي وصل إلى السلطة في يونيو 1989 إثر انقلاب عسكري سيفوز بولاية جديدة أمام 15 منافسًا غير معروفين في الانتخابات التي تقاطعها معظم أحزاب المعارضة كما حدث في 2010. وتنظم الانتخابات على 3 أيام، وتشمل إضافة إلى انتخاب الرئيس لولاية من 5 سنوات، انتخاب 354 عضوًا في البرلمان وأعضاء مجالس الولايات. ويتوقع صدور النتائج نهاية إبريل. وتتهم منظمات حقوق الإنسان، البشير بقمع المعارضة عبر حملة تنال من الإعلام والمجتمع المدني.