عقدت لجنة تطوير النوادي بالنقابة العامة للمهندسين برئاسة المهندسة هيام حسانين نعيم ندوة عن السلامة والصحة المهنية، حاضر فيها الدكتور مهندس طلعت محمود حسن أستاذ ورئيس قسم التعليم الفني والصناعي بجامعة حلوان. وأشارت المهندسة هيام حسانين إلي أن عقد الندوة يأتي في إطار أولى فعاليات أسبوع السلامة والصحة المهنية، مشيرًا إلى انه في إطار تفعيل دور لجنة النوادي وإيمانًا بأهمية تحقيق السلامة والصحة المهنية سيكون هناك مسئولا في كل نوادي ومقرات النقابة عن السلامة والصحة المهنية. وفى كلمته أكد المهندس عبد الرحمن شريف الأمين العام لنقابة المهندسين أن السلامة المهنية في العالم أصبحت عنصر أساسي في الحياة، وأن النقابة تقوم بعقد هذه الندوة انطلاقا من مسئوليتها فى نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية من أجل المحافظة على عناصر الإنتاج والتي يأتي على رأسها الإنسان العامل، الذي يمثل الثروة القومية الحقيقية للبلدان كونه أساس التنمية المستدامة. وطالب بضرورة متابعة تنفيذ التوصيات التي تخرج بها مثل تلك الندوات لتنفيذها على ارض الواقع للخروج بثمرة لهذه الندوات مشيرا إلى أننا لا تنقصنا قوانين وتشريعات في هذا الشأن ولكن ينقصنا التنفيذ والتطبيق العملي على أرض الواقع. وكشف الأمين العام أن النقابة لإيمانها بأهمية السلامة والصحة المهنية بصدد الإعلان عن مسابقة لاختيار أفضل ثلاثة نواد ومقرات للنقابة تتبع تعليمات السلامة والصحة المهنية. وفى ذات السياق أكد الدكتور طلعت محمود حسن أن النفس البشرية هي الثروة التي لا تقدر بثمن لذا كان الهدف الأَسمى في خطط التنمية وتحقيق الأهداف المرجوة منها هو حماية القوى البشرية والأيدي العاملة المدربة من إصابات العمل وحوادثه ، مشيرًا إلى أن نطاق السلامة لا حصر له فهو يشمل جميع مجالات الحياة العامة أينما وجد الإنسان وحمايته من الأخطار المؤدية إلى الحوادث. وأوضح أن الهدف الأساسي لوضع قوانين السلامة العامة والأمن للمؤسسات هو درء الحوادث الناجمة عن أي قصور أو إهمال مما قد يؤدى إلى إيقاع خسائر فادحة بالأرواح أو الممتلكات أو يعطل سير عجلة الإنتاج أو جودته مشددًا على أن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه إلا بتضافر جهود الإدارة وجهود العاملين والعمل يدا واحدة بحيث يتحمل كل منهم مسئولية المشاركة في تنفيذ خطط وبرامج السلامة أثناء العمل. وشدد على أن السلامة تعتبر من الموضوعات الحيوية في هذا العصر نظرا لتعامل الإنسان مع تجهيزات هندسية لأداء أنشطته المختلفة وذلك لتحقيق احتياجاته من منتجات سلعية أو خدمية، وعادة يصاحب هذه الأنشطة الأخطار بصورة أو أخرى قد تؤدى إلى حوادث. وأكد أن كثير من الحوادث يكون العامل سببًا رئيسيًا لوقوعها والتي قد تؤدى إلى إصابته أو إصابة أحد زملائه في العمل أو يؤدى إلى إتلاف بعض التجهيزات أو المواد المستخدمة، وهذا ما أكدته ودلت عليه بعض الإحصائيات التي أشارت إلى أن ما نسبته 80% إلى 90% من الحوادث يكون العمال هم السبب الرئيسي فيها. لكن ذلك لا يغنى على أن هناك دورا كبيرا لبيئة العمل وسوء الإدارة فى وقوع الحوادث. وشدد الدكتور طلعت محمود حسن على أن تقليل إصابات العمل إلى أكبر قدر ممكن يؤدى إلى زيادة الاستثمارات بدلاً من إنفاقها على الحوادث وزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى زيادة الدخل القومي، وزيادة الدخل الفردي الحقيقي ورفع مستوى رفاهيته. وفى نهاية الندوة دارت مناقشات طالب فيها بعض الحضور بضرورة إدراج قسم جديد في المدارس الفنية عن السلامة والصحة المهنية خاصة بعد استحداث وزارة للتعليم الفني والتدريب المهني، وأن يكون هناك مهندس متخصص في هذا المجال. كما اقترح بعض الحضور بضرورة إدراج مادة عن السلامة والصحة المهنية تدرس من الابتدائي حتى الثانوي وان تكون مادة تضاف للمجموع. وفي نهاية الندوة قام المهندس عبد الرحمن شريف الأمين العام للنقابة بتكريم الدكتور طلعت محمود حسن وتسليمه شهادة تكريم باسم نقابة المهندسين.