بمشاركة 10 كليات.. انطلاق فعاليات الملتقى المسرحي لطلاب جامعة كفر الشيخ |صور    السجيني: التحديات عديدة أمام هذه القوانين وقياس أثرها التشريعي    كوافيرة لمدة 20 سنة حتى الوصول لمديرة إقليمية بأمازون.. شيرين بدر تكشف التفاصيل    ندى ثابت: مركز البيانات والحوسبة يعزز جهود الدولة في التحول الرقمي    موسم مبشر.. حصاد 14280 فدان بصل بالوادي الجديد (صور)    بوليانسكي: أوكرانيا تتفاخر بقتل الصحفيين الروس والغرب يغض الطرف    اعتقال متظاهرين داعمين لفلسطين في جامعة بتكساس الأمريكية (فيديو)    الشرطة الأمريكية تكشف كواليس حادث إطلاق النار في شارلوت بولاية نورث كارولينا    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. انهيارات جليدية وأرضية إثر أمطار غزيرة شمالي الهند.. عائلات الأسرى لنتنياهو: لقد سئمنا.. شهداء وجرحى فى غارات إسرائيلية على غزة والنصيرات بقطاع غزة    الجنائية الدولية تأخذ إفادات العاملين بالمجال الصحى فى غزة بشأن جرائم إسرائيل    محلل سياسي: أمريكا تحتاج الهدنة وتبادل الأسرى مع المقاومة أكثر من إسرائيل    باحث في الأمن الإقليمي: مظاهرات الطلبة بالجامعات العالمية ضاغط على الإدارة الأمريكية    اعتصام جديد فى جامعة بريتش كولومبيا الكندية ضد الممارسات الإسرائيلية    خبير تحكيمى: المقاولون تضرر من عدم إعادة ركلة الجزاء بمباراة سموحة    تعيين إمام محمدين رئيسا لقطاع الناشئين بنادى مودرن فيوتشر    أزمة الصورة المسيئة، رئيس الزمالك يوبخ مصطفى شلبي بسبب طريقة احتفاله أمام دريمز الغاني    صدمة للأهلي.. الشناوي لم يستكمل المران بسبب إصابة جديدة| تفاصيل    متحدث الزمالك: أخطاء إدارية فادحة فى 14 قضية على النادي تستحق المساءلة    النيابة تنتدب المعمل الجنائي لبيان سبب حريق شب داخل مطعم مأكولات سوري شهير بالمعادي    رسميا.. بدء إجازة نهاية العام لطلاب الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية بهذا الموعد    العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة بقنا    سعد الدين الهلالي يرد على زاهي حواس بشأن فرعون موسى (فيديو)    وزير الأوقاف: مصر بلد القرآن الكريم ونحن جميعًا في خدمة كتاب الله    بالأسود الجريء.. نور الزاهد تبرز أنوثتها بإطلالة ناعمة    حكم الشرع في الوصية الواجبة.. دار الإفتاء تجيب    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    العميد المساعد لجامعة نيويورك: جميع تطعيمات كورونا لها أعراض جانبية ورفع ضدها قضايا    ضبط 575 مخالفة بائع متحول ب الإسكندرية.. و46 قضية تسول ب جنوب سيناء    شم النسيم 2024: موعد الاحتفال وحكمه الشرعي ومعانيه الثقافية للمصريين    مصطفى عمار: القارئ يحتاج صحافة الرأي.. وواكبنا الثورة التكنولوجية ب3 أشياء    مصدر أمني يوضح حقيقة القبض على عاطل دون وجه حق في الإسكندرية    ميدو: عامر حسين ب «يطلع لسانه» للجميع.. وعلى المسؤولين مطالبته بالصمت    تصريح زاهي حواس عن سيدنا موسى وبني إسرائيل.. سعد الدين الهلالي: الرجل صادق في قوله    متحدث الحكومة يرد على غضب المواطنين تجاه المقيمين غير المصريين: لدينا التزامات دولية    بعد اعتراف أسترازينيكا بآثار لقاح كورونا المميتة.. ما مصير من حصلوا على الجرعات؟ (فيديو)    ما رد وزارة الصحة على اعتراف أسترازينيكا بتسبب اللقاح في جلطات؟    مجدي بدران يفجر مفاجأة عن فيروس «X»: أخطر من كورونا 20 مرة    سر طول العمر.. دراسة تكشف عن علاقة مذهلة بين قصر القامة والحماية من الأمراض    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    ليفاندوفسكي المتوهج يقود برشلونة لفوز برباعية على فالنسيا    جامعة المنصورة تكرم نقيب المهن التمثيلية خلال ندوة الصالون الثقافي    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    ميترو بومين يرفع علم مصر بحفله الأول في منطقة الأهرامات    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    7 معلومات عن تطوير مصانع شركة غزل شبين الكوم ضمن المشروع القومى للصناعة    درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 30/4/2024 في مصر    تراجع مبيعات هواتف أيفون فى الولايات المتحدة ل33% من جميع الهواتف الذكية    تموين جنوب سيناء: تحرير 54 محضرا بمدن شرم الشيخ وأبو زنيمة ونوبيع    محطة مترو جامعة القاهرة الجديدة تدخل الخدمة وتستقبل الجمهور خلال أيام    محافظ دمياط: حريصون على التعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية    أخبار 24 ساعة.. وزير التموين: توريد 900 ألف طن قمح محلى حتى الآن    برلماني يطالب بالتوقف عن إنشاء كليات جديدة غير مرتبطة بسوق العمل    بالفيديو| أمينة الفتوى تنصح المتزوجين حديثاً: يجوز تأجيل الإنجاب في هذه الحالات    عيد العمال وشم النسيم 2024.. موعد وعدد أيام الإجازة للقطاع الخاص    آليات وضوابط تحويل الإجازات المرضية إلى سنوية في قانون العمل (تفاصيل)    مدير تعليم دمياط يشهد ملتقى مسؤلات المرشدات بدمياط    وزير العمل ل «البوابة نيوز»: الحد الأدنى لأجور القطاع الخاص 6000 جنيه اعتبارًا من مايو    خالد الجندي: هذه أكبر نعمة يقابلها العبد من رحمة الله -(فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نقيب المهندسين طارق النبراوى يكشف ل«الوفد» أسرار معركة «سابا باشا»
"الإخوان" حاولوا إنشاء بحيرة خاصة وتسببوا فى أزمة مع مجلس الدولة
نشر في الوفد يوم 12 - 01 - 2015

كشف نقيب المهندسين طارق النبراوى أن الإخوان حاولوا إقامة بحيرة إخوانية خاصة على شاطئ البحر المتوسط فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، وقال «النبراوى» فى حواره مع «الوفد» إن مجلس نقابة المهندسين الإخوانى تنازل عن جزء من أراضى نادى المهندسين فى سابا باشا لإقامة المنطقة الإخوانية على شاطئ البحر.
وأضاف «النبراوى» أن محافظ الإسكندرية الإخوانى فى عهد محمد مرسى ومعه نائبه - آنذاك - حسن البرنس - ساهما فى تنفيذ المخطط الذى كان مقرر أن يشارك فى تنفيذه صيادلة وأعضاء بنادى مجلس الدولة.
يواصل النبراوى: بعد نجاح المهندسين فى إنهاء سيطرة الإخوان على نقابة المهندسين من خلال جمعية عمومية للنقابة، حاول بعض أعضاء نادى مجلس الدولة بالإسكندرية الاستيلاء على أرض النقابة بطرق غير قانونية، ولكن مهندسى مصر لن يتنازلوا عن أرض ناديهم، إذ يملكون كل الأوراق الرسمية التى تؤكد أحقيتهم فيها.
وأضاف: سنلجأ للقضاء حتى نستعيد حق المهندسين فى أرض النادى التى أنفقوا عليها 5 ملايين جنيه والتى يمتلكونها منذ عام 1978، وأكد نقيب المهندسين أن بعض طلاب الكليات الخاصة يحصلون على بكالوريوس الهندسة بفلوسهم. وقال: «إذا زاد التنسيق بين كليات الهندسة الحكومية ونظيرتها فى الجامعات الخاصة فهذا يعنى، أننا نسمح للبعض بأن يحصلوا على بكالوريوس الهندسة بأموالهم وهذا أمر لن نقبله ولن تسكت عليه النقابة.
وكشف نقيب المهندسين عن مفاجآت سارة لشباب المهندسين، مشيراً إلى أن النقابة تخوض معارك عديدة من أجمل رفع الظلم عن المهندسين، وعلى رأس المعارك معركتها مع وزارة الصحة ومحافظ الجيزة.
وأكد نقيب المهندسين رفضه إقامة العاصمة الجديدة لمصر على طريق السويس مشدداً فى نفس الوقت على أن القاهرة شاخت ويجب البدء فى إقامة عاصمة جديدة للبلاد.
وتحدث «النبراوى» بصراحة عن تنمية الصعيد وعن المشروعات القومية التى تشهدها مصر حالياً ومن مهندسى مصر فى الخارج وإلى الحوار.
وكانت البداية مع الأزمة المثارة حول أرض «سابا باشا» بين نقابة المهندسين وبين أعضاء نادى مجلس الدولة سألته: كيف بدأت تلك الأزمة؟
- فقال: بدأت الأزمة بين نقابة المهندسين وبين السادة الزملاء أعضاء مجلس الدولة عام 2012 فى وجود الإخوان فى الحكم، وفى 2013 تم عقد اجتماع بناء على طلب تقدم به مجلس قضايا الدولة لتخصيص أرض لهم وقام المحافظ الإخوانى حينها وكان نائب رئيس مجلس الدولة ونائبه الدكتور حسن البرنس الإخوانى، والدكتور محمد على بركات، نقيب المهندسين بالإسكندرية، بتقسيم جزء من الشاطئ التابع لنقابة المهندسين منذ أكثر من 15 سنة، وللأسف وافق نقيب المهندسين الإخوانى بالإسكندرية، ووقع على هذا، وتم إخفاء هذا الإجراء لمدة 60 يوماً حتى يتم تحصينه بمضى المدة ولم يعلم المهندسون عنه أى شىء، وللأسف المحافظة سارت على نفس هذا المنهاج بالرغم من أن الدولة بكافة أجهزتها قامت بإسقاط كافة القرارات والتشريعات الإخوانية التى صدرت لمن يواليهم أو تدعيماً لرجالهم إلا أن المحافظة لم تقم بهذا وفوجئنا بقرارات غير قانونية وغير مقبولة مثل قرار محافظ الإسكندرية بتسليم أرض نقابة المهندسين إلى نادى مجلس الدولة.
وعلى أى شىء استند قرار المحافظ؟
- استند إلى نفس الأوراق التى تم الطعن عليها والخاصة بقرار المحافظ الإخوانى السابق وللأسف هذا هو الوضع القانونى للمحافظة ولهذا يوجد دعوى قضائية متداولة فى القضاء الذى نثق فيه ثقة مطلقة ونحن ملتزمون به مثل أى جهة محترمة فى الدولة.
إذن ما الذى أشعل الأزمة مرة أخرى؟
- فوجئنا أواخر شهر ديسمبر وفى أحد الأيام بمحاولات لتغيير الأمر الواقع ومحاولة وضع إنشاءات وهمية قام بها نادى مجلس الدولة على قطعة الأرض لتقرير أمر واقع يمكن الاستفادة منه بالنسبة للنادى، وهذه هى الواقعة التى نتحدث عنها وأشعلت الأزمة مرة أخرى لأنه لا يصح ولا يجوز أن تقوم جهة فى الدولة وأن توافق وتشاركها المحافظة بالقيام وبشكل غير قانونى وفى الخفاء فجراً، بعيداً عن وجود أصحاب الشأن، حيث أحضروا «ونش» وبعض المستلزمات ووضعوها على الأرض ونصبوا خيمة وأحضروا بعض البلطجية فى أمور لا تصف إلا بالبلطجة، ونحن معترضون على هذه الإجراءات لتغيير الواقع بشكل منفرد وغير قانونى مثلما يفعل بالضبط البلطجية عندما يغتصبون فجراً جزءاً من أراضى الجار والجميع يعلم الإجراءات القانونية بضرورة إخطار صاحب الشأن وإنذاره ووجوده ولكنهم لم يقوموا بهذا ولهذا نعترض وبشدة على ما قاموا به من إجراءات تحت جنح الظلام.
طريق ملتوٍ
وما شكل الاعتراض الذى تم من نقابة المهندسين؟
- تم عقد مؤتمر فى الإسكندرية وإعلان رفض النقابة لكل ما حدث على أرض ناديها ولدينا إصرار على أن ما حدث فى عهد الإخوان وبطريق ملتوٍ مرفوض، ولا يمكن قبوله على الإطلاق، وأن ما حدث فجراً غير مقبول ونطالب بمحاسبة كل من شارك فيه وسجلنا اعتراضنا على عدم إزالة المحافظة لهذه الإشغالات لأن هذا الوضع غير قانونى وأعلنا تعليق العمل بجميع النقابات الفرعية للمهندسين يوم الاثنين 5 يناير 2015 وهذا إجراء خاص بالنسبة لنقابة المهندسين وأعلنا فيه موقفنا بشكل سلمى وقانونى 100٪.
وهل يوجد تصعيد للأمر من خلال النقابة؟
- التصعيد فى استمرارنا باللجوء إلى القضاء والاعتراض القضائى بكل طرقه وهذا هو الشكل السلمى الذى سنسير عليه ولدينا يقين بأن القضاء هو الجهة الوحيدة التى ستعطى نقابة المهندسين حقوقها.
وهل صدر قرار من المجلس المحلى للمحافظة حول هذا الشأن؟
- لدينا قرار بأحقية النقابة فى ملكية الأرض والقرار مصدق عليه من اللواء عبدالسلام محجوب، محافظ الإسكندرية الأسبق، ثم أننا متواجدون على هذه الأرض منذ 15 سنة ولم تعترض أى جهة أو مسئول والمحافظة ذاتها أرسلت فى 2013 طلباً بدفع رسوم عن إجمالى هذه المساحة واعترضنا عليها لأنها كانت رسوماً مبالغاً فيها إذن الجميع يعلم أن هذه أرض ملك لنقابة المهندسين.
تعويض المساحة
لكن منذ متى والأرض تحت حوزة نقابة المهندسين؟
- هذا الجزء موجود تحت حوزتنا منذ 1978 حيث أقيم النادى فى هذا المكان ولكن عندما تم إنشاء الكورنيش عام 2001 حدث تعديل فى بعض المنشآت حيث تم إزالة بعضها وتم التعويض بنفس المساحة واللواء «المحجوب» صدق على هذا الأمر.
وهل أنفقت نقابة المهندسين مبالغ مالية على هذه الأرض؟
- نعم أنفقنا ما يزيد على (5) ملايين جنيه وهذه مثبت بإيصالات لدينا ويوجد صور لهذه الإيصالات لدى المحافظة تؤكد أننا أنفقنا كافة مصاريف إنشاء هذا الشاطئ وشاركنا فى سداد ما طلبته شركة المقاولون العرب لإنشاء حاجز الأمواج فى هذه المنطقة بالإضافة إلى تكاليف المبانى والبحيرة.
وهل يتم الاستفادة من هذا الشاطئ لأعضاء نقابة المهندسين أم أنه مازال تحت الإنشاء؟
- أعضاء النقابة تستخدمه منذ 15 سنة كمصيف لهم ولا يوجد نقاش أو جدال حول هذا.
وهل نادى مجلس الدولة ينازعكم فى جزء من الأرض أم على الأرض بالكامل؟
- نادى مجلس الدولة حالياً متداخل فى جزء من الأرض التى يحوزها نادى ونقابة المهندسين، ولم يكن جاراً لنا على الإطلاق فى هذه الأرض، بل هو يحاول مزاحمتنا ومشاركتنا فى الأرض المتنازع عليها.
قلت إنه تم هذا الاتفاق فى إطار صفقة إخوانية فى العائد من هذه الصفقة؟
- هذه الصفقة جاءت من خلال أوهام الإخوان فما أن تصبح هذه البحيرة للتجمع الإخوانى يمثلها المهندسون الإخوان، وأعضاء نادى مجلس الدولة الذين كان منهم المحافظ الإخوانى ثم نادى الصيادلة أيضاً كان أحد الأطراف ولكنه خرج منه، وهم استخدموا هذا الغطاء باعتبار أنها نقابة وتجمع إخوانى فى هذه الفترة وكانوا يعتقدوا أن نقابة المهندسين ستظل نقابة إخوانية للأبد.
تيارات سياسية

هل تم تطهير مجلس نقابة المهندسين من أعضاء الإخوان وسيطرتهم على النقابة؟
- نعم.. وحالياً نقابة المهندسين نقابة مهنية لا تعمل بالعمل السياسى، ولا يمارس أى من أعضائها العمل السياسى داخل النقابة، وبالتالى لا يوجد أى حديث عن عضويات لتيارات سياسية داخل المجلس، وهذا الأمر نحترمه ونقره ونتمسك به.
وكيف كانت النقابة فى ظل مجلس الإخوان؟
- سوف أطلق عليه المجلس السابق الذى كان له ممارسات لم يقبلها المهندسون بل تم رفضها ونتج عنها انعقاد الجمعية العمومية الشهيرة يوم 17/1/2014 والتى قامت بسحب الثقة من هذا المجلس.
وما هذه الممارسات التى تم رفضها؟
- هذه الممارسات أدخلت النقابة فى العمل السياسى تأييداً لجماعة الإخوان وللرئيس المعزول «محمد مرسى» وهذا الأسلوب السياسى أدى إلى حدوث خلافات شديدة داخل أوساط المهندسين، رفضها الغالبية العظمى لهم، ونحن نحترم حق كل مهندس فى أن يختار وجهة نظره السياسية أو انتماءه السياسى شرط ألا يمارسه داخل النقابة.
وكيف تم اختراق نقابة المهندسين بالفكر الإخوانى؟
- بدأ الاختراق الإخوانى لنقابة المهندسين مع تساهل نظام الرئيس «السادات» مع جماعة الإخوان وإعطائهم مساحات كبيرة من الأرض السياسية مكنتهم من الدخول إلى نقابة المهندسين فى نهاية السبعينيات واستطاعت أن تجعلها رأس حربة تندفع بها إلى باقى النقابات، وتُستكمل سيطرتها على النقابة فى أوائل التسعينيات عندما قام نظام «مبارك» بفرض الحراسة على نقابة المهندسين والتى زادتهم قوة وتميكناً داخل النقابة لأنها أصبحت فى مواجهة مجموعة الحراسة والإخوان أمام الرأى العام كأنهم ضحية فى هذا الأمر، إلى أن قام المهندسون بدورهم وشاركوا فى إنهاء الحراسة وخضنا الانتخابات النقابية مرتين كاشفين الوجه الحقيقى لهذا التيار السياسى ولا أحبذ أن أقول عنه «إخوان مسلمين».
استقطاب وإقصاء
وماذا قدمتم من خلال هذا المجلس لأعضاء نقابة المهندسين؟
- أهم ما قدمناه هو خروج النقابة من المعترك السياسى، وأصبح كافة المهندسين داخل النقابة سواسية والعمل النقابى مفتوح للجميع دون أى تفرقة لأى لون سياسى عن الآخر، وأصبحت جميع النقابات الفرعية والعامة تعمل لصالح المهندس والمنافسات والاختلافات فى كل نقابة توجه إلى صالح المهنة ولخدمة المهندسين فقط لا غير، ولم يعد لدينا أى مبارزة سياسية أو استقطاب أو إقصاء، وقدمنا مجموعة من الخدمات فى الفترة القليلة الماضية وشعر بها الجميع، وقمنا بزيادة المعاش بالرغم من عدم زيادة الموارد حتى الآن، وقدمنا تحسيناً ملحوظاً فى مشروع العلاج، وسعينا إلى إعادة كافة المشروعات الإسكانية التى كانت متوقفة بصرف النظر عن تحمل النقابة أى تبعات أو نفقات فى هذا الأمر، ونعد حالياً بعد عودة جزء من الأراضى التى كان قد تم سحبها نتيجة أخطاء إدارية أو مالية سابقة بالتعاون مع وزارة الإسكان، لطرح قريباً مشروع إسكان فى مدينتى 6 أكتوبر، وبرج العرب بالإسكندرية.
وما خطتكم لتطوير المهنة؟
- لدينا برامج تدريب هائلة فى مجال تطوير المهنة يتم تنفيذها منذ أن تولينا شرف مسئولية النقابة وحتى اليوم لم يحدث فى تاريخ النقابة مثل هذه البرامج، وهذا التدريب موجه أساساً إلى شباب المهندسين لإعداده لخوض سوق العمل كنوع من مقاومة حالات البطالة التى يعانى منها المهندسون فى هذه الفترة، وأى مهندس يستطيع أن يحدد ما يحتاجه من برامج التدريب سيجده فى النقابة ويستطيع الاستفادة منه.
هل لنقابة المهندسين رؤية من خلال المشاريع القومية التى تطرحها الدولة؟
- بالطبع.. لأن نقابة المهندسين ووفقاً للقانون هى الاستشارى الأول للدولة فى مجال المشروعات الهندسية، ومن هذا المنطلق نحن مشاركون فى كافة المشروعات الهندسية التى تتم على أرض الدولة، مثلاً فيما يخص مشروع قناة السويس كنا متواجدين من أول يوم هناك ولنا زملاء هناك وعملنا أكثر من 4 ندوات تخصصية داخل النقابة حتى يكون كل شىء فى هذا المشروع مطروحاً للمناقشة، وحضرت مجموعة كبيرة من المتخصصين فى هذا الشأن، وأيضاً مشروع توشكى كان له 3 ندوات ومشروع مترو الأنفاق كان له ندوة، هذا بخلاف مشروعات الطاقة البديلة والطاقة المتجددة، ومشكلة الطاقة بشكل عام فى مصر، ومخاطر الطاقة النووية وجوانب الاستفادة منها كل هذه الأبحاث على مائدة البحث والحوار والتصدى لمشكلة حوادث نزيف الأسفلت، وزملاؤنا فى النقابة وفى مختلف الشعب يقومون بأدوارهم فى هذا الموضوع.
وماذا عن دور النقابة فى التصدى لانهيار العقارات؟
- هذه الظاهرة أرجعها إلى أن الدولة غابت عن القيام بدورها فترة طويلة تمكن فيها خفافيش الظلام من استغلال هذا الغياب وإقامة هذه المبانى فى غفلة من الزمن.. ودورنا اليوم أن نحاول عدم تكرار هذا فى المستقبل، وفى الوقت ذاته نحن شركاء فى معالجة ما هو موجود حالياً من سلبيات ونقدم أفكاراً ونتداولها مع غالبية المحافظين فى هذا الشأن.
هل لكم أطروحات ورؤى قدمتوها للدولة للحد من ظاهرة ارتفاع أسعار المساكن؟
- نحن نعترف بأننا لم نقدم الرأى الفنى للدولة فى هذا الأمر، ولكننا نؤكد فى المستقبل القريب سنقدم أفكاراً فى ظاهرة ارتفاع أسعار السكن ونحاول تقديم عدد من وحدات الإسكان بأسعار مناسبة لشباب المهندسين.
مشاكل الصعيد
متى نستطيع القول إن الصعيد تم الاهتمام به من قبل مؤسسات الدولة وهل لكم أنشطة فى هذا؟
- حالياً يوجد بداية للنهوض بالصعيد ولكنها غير كافية للاهتمام به، ولكن يتمثل الاهتمام فى شبكة الطرق الجديدة، ومحاولات إنشاء مدن جديدة شرق المدن القديمة، واهتمام لا بأس به من بعض المحافظين لحل بعض المشاكل بالصعيد، ولكن مازال الصعيد يحتاج إلى دفعة شديدة من المجتمع ككل، ونحن كنقابة المهندسين نلفت النظر إلى هذا الأمر وفى ذات الوقت نوجه كافة أنشطتنا وفعاليتنا إلى محافظات الصعيد.
ترى أن القاهرة شاخت وفى احتياج إلى عاصمة إدارية بديلة؟
- بالطبع القاهرة شاخت والعاصمة الجديدة أمر لابد منه وبصفة شخصية اعترض على موقع العاصمة الإدارية الجديدة لأن الموقع بين العين السخنة والسويس، منطقة مزدحمة جداً والطرق إليها صعبة للغاية ولا تمثل البعد الاستراتيجى لحل المشكلة.
وما المكان الذى تراه مناسباً؟
- المكان الطبيعى الذى أراه للعاصمة الجديدة أن تكون أول الصعيد وعلى طريق الجيش الجديد لأن هذا الموقع يسمح بمجموعة جديدة من الطرق تصل إليها من كل مكان وفى الوقت ذاته تسمح بتعمير مناطق جديدة من الصحراء التى حولها وستكون قريبة من الصعيد الذى نسعى جميعاً إلى تطويره.
هل يوجد اتصال بين النقابة وبين الطيور المهاجرة من علماء مصر فى الخارج؟
- بدأنا فتح اتصالات جديدة فى هذا الشأن وعملنا أكثر من ندوة فى النقابة معهم وأرى أن سلسلة اللقاءات التى قام بها المهندس «هانى عازر» معنا فى نقابة المهندسين سواء فى القاهرة أو الإسكندرية أو أسيوط كانت إحدى محاولاتنا لجذب طيورنا المهاجرة من العلماء إلى مصر للقيام بدورهم تجاه الوطن الأم.
ما التسهيلات أو الخدمات التى ستقدمونها لجذب هؤلاء العلماء؟
- حالياً تم تشكيل لجنة المهندسين خارج مصر ومهمتها عمل روابط مع هؤلاء المهندسين وعمل لقاءات معهم، وندعو المهندسين لتشكيل روابط خارج مصر وسيكون بيننا وبينهم علاقات عمل على أعلى مستوى، ولدينا رابطة للمهندسين العاملين فى السعودية وسنحضر انتخاباتها وكل هذه الروابط تسعى إلى تجميع المهندسين والعمل على حل مشاكلهم وفى ذات الوقت هم يعاونونا فى الداخل لإتاحة المزيد من فرص العمل.
تبادل الخبرات
وما أهم الأنشطة والخبرات التى تحتاجها مصر من علمائنا فى الخارج؟
- فى الحقيقة نحن فى احتياج إلى كل جوانب الحياة الهندسية المتقدمة فى الخارج لأن المهندس فى الخارج، يطلع على أحدث التقنيات الحديثة فى شتى المجالات، بالإضافة إلى اتصالاته وعلاقاته الجيدة مع مراكز الأبحاث وإطلاعه الدائم على أحدث الدوائر العلمية وبالطبع وجود علاقات معهم يتيح تبادل هذه الخبرات المتقدمة التى يستفيد منها المجتمع المصرى، ولهذا نحن نعمل على أن تستمر هذه العلاقات بشكل دائم وألا تكون مرتبطة بمجلس نقابى معين.
بمنتهى الصراحة هل أنت راض عن التعليم الأكاديمى الهندسى؟
- فى الحقيقة أنا غير راضٍ عن التعليم الهندسى بشكل عام وأرى أنه يحتاج إلى التثقيف واستكمال بعض الجوانب التى تنقصه، ولكن المشكلة الأكبر والأهم والأخطر هى مشكلة التعليم الهندسى والخاص الذى لا يحقق الحد الأدنى الذى نرتضيه للمهندس، والخريج ويوجد فجوة كبيرة بين المهندس خريج المعاهد الخاصة والكليات الخاصة وبين خريج الكليات الحكومية.
وهل لكم موقف تجاه هذا الأمر؟
- نعم.. لنا موقف محدد من هذا الشأن ونتخذ إجراء سيتم تفعيله فوراً بمطالبة وزير التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات أن تكون نقابة المهندسين متواجدة ولها رأى فعال فى إقرار أى معهد أو كلية خاصة جديدة أو تجديد الترخيص لها حتى تكون النقابة طرفاً أساسياً وفاعلاً فى هذا الأمر.
وهل ستقدمون شروطكم فقط دون تقديم اقتراحات وحلول؟
- لا.. بل سنقدم حلولاً ووفقاً للوائح المجلس الأعلى للجامعات على ألا يزيد الفرق فى المجموع على 10٪ ما بين الكليات الحكومية وبين الكليات والمعاهد الخاصة، لأن ما زاد على 10٪ معناه أنى أظلم الطالب الذى يجد ويجتهد وفى الوقت ذاته أجعل بعض الطلبة تحصل على بكالوريوس الهندسة بأموالها وهذا يؤدى إلى تفاقم الأزمة بما يجعلها أخطر وأكبر وعصية على الحل وسيتدهور حال المهنة إلى الأسوأ.
وماذا إذا لم توافق الوزارة على هذه المقترحات؟
- لا نتمنى ذلك، ولكن إذا لم توافق وزارة التعليم العالى أو المجلس الأعلى للجامعات على هذا المقترح ستقوم النقابة بدورها وبشكل منفرد لمراجعة كل الجامعات والمعاهد الخاصة التى تمنح بكالوريوس الهندسة والتى لن تحقق الحد الأدنى من المستوى الذى نراه لائقاً سنوقف إعطاءهم تصاريح العمل أو إصدار عضوية نقابة المهندسين لخريجى هذه الكليات والمعاهد.. وإذا وافقت الوزارة على السماح بأكثر من 10٪ فرق فى المجموع بين طالب الكليات والحكومية وبين طالب الكليات والمعاهد الخاصة فعلى الوزارة أن تمنح هؤلاء الطلبة كارنيه النقابة وحق مزاولة المهنة، لأن النقابة لن تسمح لهم بذلك، وهذا سيتم من العام المقبل حتى لا نبلبل ولا نسعى إلى الوقيعة ونظر إلى المستقبل ولصالح المهنة والصالح مصر.
تعنت غير مبرر
ماذا عن مشاكل نقابة المهندسين مع وزارة الصحة؟
- لا توجد مشاكل مع وزارة الصحة، ولكن من منطلق أحد الأدوار الرئيسية لنقابة المهندسين وهو الدفاع عن حقوق أعضائها أصبح لدينا مشاكل فى بعض الوزارات مثل المشاكل المثارة مع المهندسين العاملين فى وزارة الصحة، حيث يوجد تعنت غير مبرر من وزير الصحة الدكتور عادل العدوى مع هؤلاء المهندسين وهذا أمر لن نقبله لأن المهندسين يقومون بأدوار رئيسية فى الوزارة ولا يمكن الإقلال من هذا الدور لأنهم عماد الصيانة والإصلاح وتشغيل كل الأجهزة الطبية والمنشآت الطبية فى الوزارة، وبالتالى التعنت المفروض عليهم أمر غير مقبول، وقد قدمت طلب لقاء مع الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة، يحضره ممثلو هؤلاء العاملين ومجلس النقابة لبحث الأمر واحتواء الأزمة وحتى الآن لم يوافق السيد الوزير على هذا اللقاء، ومع هذا يوجد إصرار من النقابة على تنفيذ هذا اللقاء.
توجد مشاكل أخرى مع محافظ الجيزة؟
- نعم توجد قضية أخرى تتمثل فى إصرار الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، على مجازاة المهندسة منال السيد بوقفها عن العمل لخلاف مهنى، وهى من أكثر المهندسات المصريات أمانة ونظافة علماً بأن النقابة قامت بتشكيل لجنة تقصى الحقائق تتضمن كل المتخصصين فى هذا الشأن وأقرت اللجنة بصحة القرارات التى اتخذتها المهندسة. قال: ومنها جهاز التفتيش وإصدار قرار ترخيص، ووجهة نظر المحافظ أنه يعترض عليه وهذا أمر لا يخصها.. ولكن المحافظ يصر على إيقافها عن العمل ومجازاتها وهذا هو دورنا الدفاع عن المهندسين بشكل كامل.
هل الدفاع عن المهندسين حتى لو أخطأوا؟
- بالطبع لا، النقابة تساند من له حق من الحقوق.. أما فيما يخص قرارات الإسكندرية المتعلقة بأراضى النقابة فيوجد مهندسون أخطأوا وأساءوا إلى النقابة بمشاركتهم فى إصدار هذه القرارات المعيبة لتمكين نادى مجلس الدولة من الأرض، وهؤلاء سيتم محاسبتهم ومعاقبتهم نقابياً على هذا السلوك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.