نظم قسم الجغرافيا ونظم المعلومات بكلية الآداب فى جامعة كفر الشيخ، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان "تنمية إقليم شمال الدلتا"، وذلك بالتعاون مع لجنة الجغرافيا بالمجلس الأعلى للثقافة، وذلك تحت رعاية الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة، والدكتور ماجد عبد التواب القمرى رئيس الجامعة، ونواب رئيس الجامعة. وقد حاضر فى الندوة العديد من الأساتذة والعلماء النابغين فى مجال الجغرافيا الطبيعية والبشرية، وعلى رأسهم الدكتور فتحي أبو عيانة أستاذ الجغرافيا البشرية مقرر لجنة الجغرافيا بالمجلس الأعلى للثقافة، والذى تناول الحديث عن "آفاق التنمية البشرية وتحدياتها فى شمال الدلتا". والدكتور مدحت جابر أستاذ الجغرافيا البشرية، الذى كانت محاضرته بعنوان "نحو تنمية مستدامة لمحافظة كفر الشيخ"، كما حاضر الدكتور فتحى أبو راضى أستاذ الجغرافيا الطبيعية، الذى تحدث عن "الأخطار الجميورفولوجية على ساحل الدلتا وتأثيرها فى التنمية". وتحدث الدكتور محمد الأنسى أستاذ الجغرافيا البشرية، عن "عشوائيات الريف المصرى وكيفية حل هذه المشكلة". كما ألقى الدكتور محمد السبعاوى أستاذ الجغرافيا البشرية، الضوء على "مظاهر الاستقطاب والهيمنة الحضرية لمدينة دسوق فى إقليم شمال الدلتا". وأكد الدكتور عبدالله علام رئيس قسم الجغرافيا الطبيعية عميد كلية الآداب بجامعة كفرالشيخ، أهمية الرمال السوداء فى شمال الدلتا، وإمكانات استغلالها فى العديد من الصناعات. وقد أوصت الندوة بضرورة وضع الضوابط التى تحد من التلوث، سواء فى البحيرات الشمالية، أو فى نهايات الترع والمصارف، وضرورة الاهتمام بإنشاء الطرق العرضية في شمال الدلتا، خاصة أن جميع الطرق طولية، وتتجه من الشمال إلى الجنوب. كماأوصت باستغلال جميع الطاقات البشرية المتاحة، من أجل إحداث تقدم فى المجتمع، عن طريق استنباط أساليب جديدة تؤدى إلى رفع مستويات الإنتاج، من خلال تنمية المهارات والطاقات البشرية، والاهتمام بمعالجة مشكلة الأمية، وما يتعلق بها من مشكلات، وضرورة الاهتمام بسواحل الدلتا الشمالية، ومحاولة الحد من تآكل الشواطئ بالطرق العلمية العديدة المتعارف عليها. وقد أوصت بتشكيل فرق عمل من المتخصصين فى الدراسات الاجتماعية، تضم علماء الاجتماع، والجغرافيا، وعلم النفس، وغيرهم، لدراسة التحولات الاجتماعية والاقتصادية فى الريف المصرى، وفى شمال الدلتا، وتعظيم الآثار الإيجابية، ومحاولة الحد من الآثار السلبية، وتشكيل مجموعات عمل من الدعاة وعلماء الأزهر، للحد من الاستقطاب الدينى، ونشر الوعى بالإسلام الوسطى، وضرورة الاهتمام بالتنمية السياحية فى إقليم الدلتا الشمالى، الذي يمتلك العديد من المقومات التى تؤهله لذلك، وعمل دراسة تهدف لإنشاء مطار جوى بالمنطقة، للإسهام فى تنمية شمال الدلتا، خاصة سياحيا.