تم تخريج أكثر من 3000 طالب ضمن برامج التعليم التبادلي، بالاشتراك مع وزارتي التربية والتعليم، وإحدى الشركات الرائدة في مجال الصناعات الغذائية، وذلك سعيًا لابتكار نموذج عملي لنظام يوجه مسار التعليم نحو تلبية احتياجات سوق العمل ويسمح للطلبة باكتساب السلوكيات والمهارات المطلوبة. وقال محمد فاروق حفيظ، نائب الرئيس التنفيذي لشئون الموارد البشرية والتنمية الإدارية بالشركة، ل"بوابة الأهرام" إنه تم تعيين 30% بمصر وبدول الخليج العربي والآخرين منهم من التحق بالتعليم العالي لاستكمال تعليمه ومنهم من التحق بشركات أخرى. وأضاف حفيظ أنه تم البدء في إنشاء برامج للتعليم التبادلي تعتمد علي ربط المسار التعليمي بالمسار الوظيفي طبقًا للاحتياجات الفعلية لسوق العمل بدءا من السوق المصري. وأوضح حفيظ أن منهجية التعليم التبادلي ترتكز على نظام فعال للتدريب و تطوير الموارد البشرية ضمن مشروع متكامل للتدريب التراكمي المرتبط بالمستويات الوظيفية المختلفة ( الفني – الإشرافي – الإداري ). وأشار إلى أنه بناء علي ذلك فقد تم إنشاء شعب متخصصة في المؤسسات التعليمية المختلفة تربط المسار الوظيفي و المسار التعليمي و قد تم تصميم مناهج جديدة تلبي الاحتياجات الفعلية للصناعة و سوق العمل و ذلك بدمج برامج التدريب الخاصة بالمجموعة و اعتمادها كمكون أساسي للمناهج الدراسية حتى تواكب متطلبات سوق العمل. وأضاف حفيظ أن هذا النظام يتيح للطالب أن يعمل ويدرس في مجال التخصص وذلك باتباع مبدأ "أعمل وتعلم" و ذلك بالإضافة إلي المكون النظري من خلال حضور البرامج الدراسية النظرية بالمؤسسة التعليمية طبقا للتخصص و المستوي التعليمي. ولفت إلى أن الطالب (الموظف) طبقًا لذلك يقضي ما بين 30 إلى 50% من الوقت في التدريب العملي والممارسة بمجموعة أمريكانا والقائم علي مبدأ التدريب ثم التأهيل ثم التقييم واعتماد المهارات المكتسبة. وأوضح حفيظ أن ذلك يأتي في إطار الرؤية الجديدة التي تتبناها المجموعة والتى تعتمد على المشاركةالفعالة في التصدي للمشكلات الأساسية التي تواجه المجتمع، وإيجاد حلول عملية لها، مشيرا إلى أن من أهم التحديات الحقيقية التي تواجه مجتمعنا العربي هى التعليم والبطالة وأثرهما السلبي على الشباب والمجتمع ككل. ولفت إلى أن التجربة تم تنفيذها في مصر بعد ما جاء في تقرير مؤشر التنافسية العالمية لعام 2013 ،احتلت مصر ترتيب رقم 107 من بين 144 دولة، وجاءت جودة التعليم في مر في الترتيب رقم 109 من 144 فضلا عن انتشار معدل البطالة في الفئة العمرية من 15 إلى 29 عاما، وبالتالي ظهر واضحا أن هناك فجوة بين مخرجات التعليم والاحتياجات الفعلية لسوق العمل. وأشار حفيظ إلى أن التعاون مع وزارتي التربية والتعليم العالي في مصر بدأ في عام 2007 وأثمرت هذه الشراكة علي إنشاء خمسة برامج للتعليم التبادلي في 3 قطاعات تربط المسار التعليمي بالمسار الوظيفي، وأنه يجري الآن دراسة كيفية استفادة باقي الأسواق والبلدان التي تعمل بها المجموعة من هذه التجربة.