قال محمد فاروق حفيظ نائب الرئيس التنفيذى لمجموعة أمريكانا لشئون الموارد البشرية والتنمية الإدارية المؤسسة العاملة فى مجال التصنيع الغذائى والمطاعم وإحدى شركات مجموعة الخرافى الكويتية، إن المجموعة يعمل بها 63 ألف موظف ينتمون إلى أكثر من 20 جنسية، ويعملون فى 14 بلداً. وصرح حفيظ أن شركة أمريكانا بدأت فى إنشاء برامج للتعليم التبادلى تعتمد على ربط المسار التعليمى بالمسار الوظيفى طبقا للاحتياجات الفعلية لسوق العمل بدءا من السوق المصرى. وأضاف أن منهجية التعليم التبادلى ترتكز على نظام فعال للتدريب وتطوير الموارد البشرية ضمن مشروع متكامل للتدريب التراكمى المرتبط بالمستويات الوظيفية المختلفة (الفنى – الاشرافى – الإدارى). وأشار إلى أنه بناء على ذلك فقد تم إنشاء شعب متخصصة فى المؤسسات التعليمية المختلفة تربط المسار الوظيفى والمسار التعليمى وتم تصميم مناهج جديدة تلبى الاحتياجات الفعلية للصناعة وسوق العمل وذلك بدمج برامج التدريب الخاصة بمجموعة أمريكانا واعتمادها كمكون اساسى للمناهج الدراسية حتى تواكب متطلبات سوق العمل. وأضاف أن هذا النظام يتيح للطالب ان يعمل و يدرس فى مجال التخصص وذلك باتباع مبدأ " اعمل وتعلم" وذلك بالإضافة الى المكون النظرى من خلال حضور البرامج الدراسية النظرية بالمؤسسة التعليمية طبقا للتخصص والمستوى التعليمى. ولفت إلى أن الطالب (الموظف) طبقا لذلك يقضى ما بين 30 إلى 50 % من الوقت فى التدريب العملى والممارسة بمجموعة أمريكانا والقائم على مبدأ التدريب ثم التأهيل ثم التقييم واعتماد المهارات المكتسبة. وأوضح أن ذلك يأتى فى إطار الرؤية الجديدة التى تتبناها مجموعة أمريكانا خاصة فى تفعيل دورها المجتمعى بحيث ألا يقتصر على المساهمة فى التبرعات وأعمال الخير فقط بل تتعدى ذلك إلى المشاركة الفعالة فى التصدى للمشكلات الأساسية التى تواجه المجتمع وإيجاد حلول عملية لها، مشيرا إلى أن من أهم التحديات الحقيقية التى تواجه مجتمعنا العربى هى التعليم والبطالة وأثرهما السلبى على الشباب والمجتمع ككل. ولفت إلى أن مجموعة أمريكانا قررت البدء فى تنفيذ تجربتها فى مصر بعد ما جاء فى تقرير مؤشر التنافسية العالمية لعام 2013 حيث احتلت مصر ترتيب رقم 107 من بين 144 دولة، وجاءت جودة التعليم فى مصر فى الترتيب رقم 109 من 144 فضلا عن انتشار معدل البطالة فى الفئة العمرية من 15 إلى 29 عاما، وبالتالى ظهر واضحا أن هناك فجوة بين مخرجات التعليم والاحتياجات الفعلية لسوق العمل. وحتى الآن تخرج أكثر من 3000 طالب من مختلف البرامج تم تعيين 30% بمصر وبدول الخليج العربى والآخرين منهم من التحق بالتعليم العالى لاستكمال تعليمه ومنهم من التحق بشركات آخرى بالسوق وتستمر الشركة فى أداء رسالتها بخدمة المجتمع من خلال تنفيذ مشروعات من شأنها تطوير الشباب الذى يمثل المستقبل لهذه الأمة. وأوضح أنه انطلاقا من ذلك قامت مجموعة أمريكانا بالاشتراك مع وزارة التعليم العالى فى مصر فى ابتكار نموذج عملى لنظام يوجه مسار التعليم نحو تلبية احتياجات سوق العمل ويسمح للطلبة باكتساب السلوكيات والمهارات المطلوبة. وأشار إلى أن التعاون مع وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى فى مصر بدأ فى عام 2007 وأثمرت هذه الشراكة على إنشاء خمسة برامج للتعليم التبادلى فى 3 قطاعات تربط المسار التعليمى بالمسار الوظيفى، وانه جارى الآن دراسة كيفية استفادة باقى الاسواق والبلدان التى تعمل بها المجموعة من هذه التجربة.