قال محمد فاروق حفيظ نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "أمريكانا" لشئون الموارد البشرية والتنمية الإدارية إن شركة أمريكانا بدأت في إنشاء برامج للتعليم التبادلي تعتمد علي ربط المسار التعليمي بالمسار الوظيفي طبقًا للاحتياجات الفعلية لسوق العمل بدءًا من السوق المصري. وأضاف حفيظ، أن منهجية التعليم التبادلي ترتكز على نظام فعال للتدريب وتطوير الموارد البشرية ضمن مشروع متكامل للتدريب التراكمي المرتبط بالمستويات الوظيفية المختلفة "الفني – الإشرافي – الإداري." وتابع حفيظ: بناءً على ذلك فقد تم إنشاء شعب متخصصة في المؤسسات التعليمية المختلفة تربط المسار الوظيفي والمسار التعليمي، وتم تصميم مناهج جديدة تلبي الاحتياجات الفعلية للصناعة وسوق العمل وذلك بدمج برامج التدريب الخاصة بمجموعة أمريكانا واعتمادها كمكون أساسي للمناهج الدراسية حتى تواكب متطلبات سوق العمل. وأشار حفيظ، إلى أن هذا النظام يتيح للطالب أن يعمل ويدرس في مجال التخصص، وذلك بإتباع مبدأ ومنظومة "أعمل وتعلم"، بالإضافة إلى المكون النظري من خلال حضور البرامج الدراسية النظرية بالمؤسسة التعليمية طبقًا للتخصص والمستوى التعليمي، لافتًا النظر إلى أن الطالب - الموظف- طبقًا لذلك يقضي ما بين 30 إلى 50 بالمئة من الوقت في التدريب العملي والممارسة بمجموعة أمريكانا والقائم على مبدأ التدريب ثم التأهيل ثم التقييم واعتماد المهارات المكتسبة. وأوضح أن ذلك يأتي في إطار الرؤية الجديدة التي تتبناها مجموعة أمريكانا خاصة في تفعيل دورها المجتمعي، بحيث ألا يقتصر على المساهمة في التبرعات وأعمال الخير فقط بل تتعدى ذلك إلى المشاركة الفعالة في التصدي للمشكلات الأساسية التي تواجه المجتمع وإيجاد حلول عملية لها، مؤكدًا أن من أهم التحديات الحقيقية التي تواجه مجتمعنا العربي هي التعليم والبطالة وأثرهما السلبي على الشباب والمجتمع ككل. وأضاف حفيظ بأن مجموعة أمريكانا قررت البدء في تنفيذ تجربتها في مصر بعد ما جاء في تقرير مؤشر التنافسية العالمية لعام 2013 حيث احتلت مصر ترتيب رقم 107 من بين 144 دولة، وجاءت جودة التعليم في مصر في الترتيب رقم 109 من 144 فضلًا عن انتشار معدل البطالة في الفئة العمرية من 15 إلى 29 عامًا، لذا ظهر واضحًا أن هناك فجوة بين مخرجات التعليم والاحتياجات الفعلية لسوق العمل.