ترحم الدكتور أحمد الطيب الإمام الأكبر شيخ الأزهر -خلال كلمته الرئيسية بمؤتمر مكافحة الإرهاب المنعقد حاليًا بمكة المكرمة- على الملك الراحل عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود، مجددًا التهنئة إلي الملك سلمان بن عبدالعزيز، داعيًا الله أن يُحقِّق على يديه وحدة هذه الأمة، وإعلاء كلمة الإسلام وعزّ المُسلِمين ومجدهم. وشدد الطيب "علينا أن ننسى خلافاتنا الَّتي لَم نجن من ورائها إلَّا الضعف والذلة والهوان"، موضحًا أننا نواجه مخطَّطات دولية كبرى تَستهدِف العَرب والمسلِمين وتُريد أن تشتتهم في بلادهم وتصوغهم صِياغة أُخرى تتفق وأحلَام الاستعمار العَالَميّ الجديد، وأنه لا أمل في أن تستعيد الأمة الإسلامية قوتها ووحدتها ما لَم نحكم السيطرة التَّعليمية والتربوية على فوضى اللجوء إلى الحكم بالكفر والفسق على المسلِمين. وأعرب شيخ الأزهر عن أمنيته بإقرار مناهج دراسية في مدارسنا وجامعاتنا تعنى عناية خاصة بتصحيح المفاهيم المغلوطة والملتبسة حول قضايا شغلت الأذهان والعقول. كما وجه الطيب الشكر إلى المملكة العربية السعودية على وقوفها التاريخي الذي لا ينسى إلى جوار مصر، ودعمها الأزهر الشريف بكل هيئاته، وريادتها في نصرة قضايا العرب والمسلمين.