عقدت د. ناهد عشري وزيرة القوي العاملة والهجرة، اجتماعا عاجلا اليوم الإثنين بمقر ديوان عام الوزارة، مع رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر جبالي محمد جبالي وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، لبحث تداعيات الحادث الإرهابى الذى تعرض له عمال مصر المختطفين فى ليبيا. وتم ودراسة الإجراءات والترتيبات الخاصة بالعمالة المصرية العائدة من ليبيا، والمتوقع زيادتها على ضوء التطورات الجارية. وتم الاتفاق على إصدار بيان مشترك، واتخاذ إجراءات تسجيل بيانات المصريين العائدين من ليبيا فى مقر الوزارة ومديريات القوي العاملة والهجرة بالمحافظات المختلفة، وذلك عن طريق استمارة حصر توزع "مجانا" وموجودة علي الموقع الإلكتروني للوزارة علي الرابط www.manpower.gov.eg تمهيداً لإيجاد فرص عمل لهم بمعرفة القطاع الخاص . وقررالاجتماع العاجل تشكيل غرفة عمليات دائمة من وزارة القوي العاملة والهجرة، والاتحاد العام لنقابات عمال مصرلإدارة الأزمة الحالية ومحاولة استيعاب العمالة المصرية العائدة من ليبيا. وكشفت الوزيرة لممثلى اتحاد العمال عن الترتيبات التى تقوم بها مع بعض شركات القطاع الخاص لإستيعاب أعداد من هؤلاء العائدين فى بعض المشروعات الجارى إنشاؤها وخاصة فى المجالات المتماثلة أو المتقاربة مع مجالات عملهم السابق فى ليبيا، فضلا عن تخصيص فرص عمل لأقارب الشهداء المصريين ، وإبلاغ عائلاتهم بهذه الترتيب الاستثنائى. وأصدر المجتمعون بيانا مشتركا اتفقوا فيه على أن هذا الحادث الإجرامى - مهما كانت بشاعته وتأثيراته المباشرة على عائلات الضحايا – لا يمكن أن يؤثر على وحدة الصف المصرى وتلاحم أبناء الوطن الواحد مسيحييه ومسلميه ووقوف الشعب المصرى خلف قواته المسلحة للقصاص من القتلة المجرمين. ومن جانبه رحب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر وأعضاء مجلس الإدارة بالترتيبات التى تعدها وزارة القوى العاملة والهجرة، لاستقبال وتسجيل بيانات العمال المصريين العائدين من ليبيا، وحصر الأضرار والخسائر الناجمة عن عودتهم الاضطرارية، تمهيداً لمعالجة مسألة التعويضات مع السلطات الليبية عند إستقرار الأوضاع هناك. وشدد الاجتماع على الإجراءات السريعة التى قام بها خلال الساعات الماضية حيث تواصل مع الإتحادات المحلية، والعربية لوضع خطة زمنية لإستيعاب العمالة العائدة بمشاركة وزارة القوي العاملة والهجرة. .