ترأس وزيرة التعاون الدولي والتخطيط فايزة أبو النجا وفدا مكونا من وزير المالية سمير رضوان ومحافظ البنك المركزي فاروق العقدة لعقد لقاءات غدا وبعد غد في العاصمة الأمريكيةواشنطن مع عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي في محاولة لإقناعهم باسقاط مبلغ 3.3 مليار دولار مديونية مصرية للولايات المتحدة. ويأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه أروقة الكونجرس انقساما حول التعامل مع هذا الملف. قالت ديانا فينشتاين رئيس لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الأمريكي أن الوقت صعب جدا علي واشنطن لأن تستجيب للطلب المصري نظرا للجدل الدائر حاليا في أمريكا حول عجز الموازنة وتطبيق سياسات تقشفية. ولكن – ورغم ذلك – وحسب النشرة ربع السنوية للكونجرس الأمريكي - فإنه مما لاجدال فيه أن أمريكا تدرك أهمية الوقوف بجوار مصر في هذه المرحلة من التحول الديمقراطي وأننا نريد تقديم المساعدة بأكبر قدر ممكن. ويقول السيناتور بوب كيسي أننا مدركون لأهمية الوقوف بجانب مصر في هذه المرحلة ولكن الأوضاع المالية في واشنطن صعبة جدا. وسوف تلتقي أبو النجا في مناقشة مفتوحة حول الوضع الإقتصادي المصري مع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية التي ترأسها إلينا روس ليهتناين من الحزب الجمهوري. من المنتظر أن يصوت مجلسي الشيوخ والنواب أواخر هذا الأسبوع علي المعونات الجديدةالأمريكية لمصر والتي تشمل مساعدة عسكرية بمقدار 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية و250 مليون دولار مساعدات أقتصادية وسيخصص أغلب المساعدات الأقتصادية لتمويل منظمات المجتمع المدني التي تساهم في عملية التحول الديمقراطي. ومن المتوقع أن يقوم مجلسا الشيوخ والنواب بتعليق موافقتهما علي المساعدات علي تقرير تقدمه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال 45 يوما حول مدي التقدم في تحول مصر من الحكم العسكري نجو الحكم المدني الديمقراطي. قال النائب الجمهوري ريشارد لوجان - إنه من المستبعد أن توافق واشنطن علي إسقاط أي مديونيات علي مصر قبل الإنتخابات البرلمانية القادمة في سبتمبر القادم والتعرف علي مدي تحول البلد نحو الحكم الديمقراطي. وقال لوجان إننا في الكونجرس نريد أن نري أولا حكومة مدنية منتخبة في مصر تتحمل اعداد موازنة وتتحمل المسئوليات المالية للدولة قبل الموافقة علي اسقاط أي مديونيات. ويقول النائب الديمقراطي جاري أكرمان أنه يؤيد اسقاط المديونيات المصرية بصورة عاجلة وبغض النظر عن التحول الديمقراطي في مصر لأن ماتحقق حتي الآن جيد جدا. وأضاف أكرمان أن موافقة الكونجرس علي اسقاط هذه الديون المصرية سوف يشجع الدول الأوروبية علي تسوية مديونيات أخري لمصر مستحقة للبنوك المركزية الأمريكية بمقدار 29 مليار دولار. كما طالب اكرمان أن يعتبر اعضاء الكونجرس تنازل امريكا عن مديونياتها بمثابة خطة مارشال لمصر لوضعها علي طريق الديمقراطية مثلما حدث مع أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية.