فى حين سارع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بدعم مصر الثورة ب4 مليارات دولار.. بلا إعلانات ولا استعلامات.. ناور باراك أوباما ب«مغازلة» المصريين فى خطابه الأخير، ببروباجندا «أمريكية» على طريقة أفلام ال«وسيترن» القديمة. قدم خادم الحرمين دعمه بلا خطابات، فيما تداول العالم خطاب أوباما، بلا دعم فبينما يبدو، أن ما قاله الرئيس الأمريكى لن يتيح له الواقع.. دخوله حيز التنفيذ. خادم الحرمين سارع بدعم المصريين، بينما يبدو أيضا أن الإدارة الأمريكية تضحك على ذقونهم.. بعد يناير. الملك عبدالله سياسيا كان رفض رئيس الوزراء الإسرائيلى للإعلان الأمريكى عن ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 هو البيان العملى الأول على فشل خطة أوباما الجديدة للشرق الأوسط حسب خطابه، بينما كان تراجع أوباما نفسه عما قاله بعد يومين من خطابه.. هو البيان العملى الثانى على أن الرئيس الأمريكى لم يكن يعى ما يقول. بينما قوبل خطاب الرئيس الأمريكى بترحيب دبلوماسى عربى، وصف أعضاء فى الكونجرس أوباما ب«السائر على الحبل نائما»، مشيرين إلى أن إعلانه عن مساعدة المصريين بمليارات الدولارات ليس سوى رغبة فى مجاراة الوضع الجديد فى المنطقة، بينما ليس على الاقتصاد الأمريكى أن يتحمل تبعات رغبات الرئيس. ديانا فينشتاين أحد أهم المطلوب موافقتهم بمجلس الشيوخ على خطة أوباما لدعم مصر، قالت لموقع «ناسداك» إن الحالة الاقتصادية لأمريكا ستجعل من الصعب على الكونجرس الموافقة على تقديم مليار دولار لمصر، كما لن تسمح بإعفائها من ديونها. النائب عن ولاية أو كلاهوما توم كوبير، قال فى حوار شديد اللهجة لصحيفة «النيويوركر» إن الولاياتالمتحدة لن تكون من دول العالم الثالث فعندما يريد الرئيس، لا يجب أن يريد الأمريكيون جميعا وقال، إن واشنطن تبحث عن طريقة للخروج من مأزق أوقعت نفسها فيه، بعدما تهاوى حلفاؤها التقليديون فى مصر، لكن هذا لا يجب أن يكون على حساب الولاياتالمتحدة. وفيما نقلت الاندبندت البريطانية عن سيناتور جمهورى قوله إن أوباما تحدث فى لحظة صفاء لن يستطيع التنفيذ عندما يصطدم بالواقع، رأى هال روجرز رئيس لجنة الاعتمادات فى مجلس النواب أن «أوباما يحلم» وقال: هو يلعب دور المتصابى العجوز فى جيل أفلام هوليوود فى الثمانينيات، هال الذى كان قد اقترح قبل شهور، خفض المساعدات الخارجية الأمريكية لدول العالم الثالث بمقدار 18% فى موازنة 2012 مما يجعلها تشهد أكبر خفض فى تاريخها يتساءل: من أين سنأتى بمليار دولار؟ وأضاف: لو أعطينا المصريين مليار دولار، فعلينا اقتراض 400 مليون دولار من الصينيين.