ظهر اسم ساجدة الريشاوي في الإعلام العربي والغربي بعد اختطاف الطيار الأردني معاذ الكساسبة على أيدي "داعش" قبل أكثر من شهر. وطالب ما يسمي تنظيم الدولة الإسلامية " داعش" بالإفراج عنها من السجون الأردنية مقابل الإفراج عن الطيار الأردني، لكن الاتفاق لم يتم وأصرت داعش علي إفشال المفاوضات لأنها وجدت الفرصة لتقديم عدة رسائل في الداخل والخارج. فمن هي ساجدة الريشاوي: ساجدة مبارك عطروس الريشاوي مولودة عام 1965 هي سيدة عراقية محكوم عليها في الأردن بالإعدام لمشاركتها في عملية تفجير 3 فنادق في عمان عام 2005. جندها زوجها للقيام بعملية انتحارية في فندق "الراديسون ساس"، في العاصمة عمان في 2005 والتي شاركت بها مع زوجها، لكنها فشلت ونجت عندما لم ينفجر حزامها الناسف. الريشاوي هي زوجة علي حسين علي الشمري "أحد أتباع أبو مصعب الزرقاوي" وشقيقة أحد مساعدي أبو مصعب الزرقاوي. ألقي القبض عليها من قبل أجهزة الأمن الأردنية في مدينة السلط الأردنية في منزل أهل شقيقتها المتزوجة من أردني والذي قتل في العراق أيضا عقب التفجيرات الإرهابية في الفنادق الثلاثة في عمان في عام 2005 والتي راح ضحيتها 57 شهيدا وأكثر من مائة جريح في الفنادق الثلاثة. وكان قد أصدر قاضي محكمة أمن الدولة عام 2006 عقوبة الإعدام بحق ساجدة الريشاوي العراقية وجاء قرار حكم الإعدام شنقا حتى الموت بحق ساجدة الريشاوي عن تهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية وحيازة مواد مفرقعة من دون ترخيص قانوني بقصد استخدامها على وجه غير مشروع وفي يوم التنفيذ دخلت ساجدة برفقة زوجها علي وحسب المخطط فأخذ كل منهما موقعه - علي داخل القاعة في فندق الراديسون ساس في عمان والتي كان فيها "فرح لعريس وعروس أردنية وهما في زفة العروس، واعتلى زوجها طاولة وصرخ في أعلى صوته "الله أكبر" وفجر الحزام الناسف وظلت ساجدة بين أهل العروسين تحاول تفجير حزامها إلا أن خللا في الصاعق حال دون حدوث التفجير. وهربت مع الناجين إلى منزل في السلط إلا أنه تم اكتشافها بعد 3 أيام من العملية الإرهابية. وعادت الريشاوي إلى تصدر الصفحات الأولى والاهتمام الإعلامي مع سقوط طائرة الطيار معاذ الكساسبة في ديسمبر الماضي 2014 بنهر الفرات في سوريا ليقع أسيرا بيد "داعش" واقتراحات أطلقها التيار السلفي الجهادي للوساطة والتفاوض بإطلاق الريشاوي والعراقي زياد الكربولي المحكوم عليه بالإعدام لقتل سائق الأردني في منطقة طريبيل الحدودية.