أدان الحزب الاشتراكي المصري "تحت التأسيس" الهجوم الخسيس، الذي شنته جماعات الإرهاب على قواتنا المسلحة في سيناء، ناعيًا لجماهير شعبنا شهداءه الأبطال، من أبنائنا ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة، الذين يحمون الوطن، ويزودون عن كرامته، ويواجهون ببطولة إرهاب جماعة "الإخوان" وعصابات القتلة. وأشار الحزب في بيان له اليوم السبت، إلى أن تلك العمليات الإرهابية تأتى في إطار مخطط الجبهة الاستعمارية المعادية، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو المخطط الذي يستهدف تدمير المنطقة، وتفتيتها إلى دويلات صغيرة، تنفيذًا لمشروع "الشرق الأوسط الجديد". وأضاف أن هذا المخطط الإرهابي أدى إلى إشاعة الدمار بالعديد من دول المنطقة، (العراق وسوريا واليمن وليبيا)، وهو المصير الذي كان منتظرًا لمصر، لولا ثورة 30 يونيو، التي أنقذتها من وضع شبيه، إذا كانت جماعة "الإخوان" قد استمرت في الحكم، مما كان سيقود، لا محالة، إلى نشوب الحرب الأهلية، واستدعاء التدخل الأجنبي المسلح، وبالتالي إلى نجاح مخطط الهيمنة الأمريكية على المنطقة المفتتة. وأكد الحزب أن النجاح في مواجهة الإرهاب، يتطلب تجميع إرادة وطاقة شعبنا كله، ومن هنا فإن قصر المواجهة على الجيش والشرطة وحسب، يخل بقدرتنا على تحقيق هذا الهدف المصيري. كما أكد على أن مواجهة الإرهاب بقوة الشعب الواعي المنظم، هي خير وسيلة لدحره، وهو ما يتحقق بحصول الشعب على كافة حقوقه الديمقراطية، وبإقرار العدالة الاجتماعية، كأساس لأي حكم مستقر، ويتطلب التخطيط لتنمية شاملة، ترفع مستوى معيشة طبقات الشعب الفقيرة، كما يشترط مواجهة ثقافية واسعة لأفكار التكفير والتطرف، ومراجعة شاملة لمناهج التعليم، وللخطاب الديني الرسمي، وبما يستأصل أسس الإرهاب. كما يستلزم إعلامًا من نوع مختلف، يسعى للتوعية الحية، وتنمية روح العطاء والمواطنة والانتماء، لدى المواطنين، ولإشراك الشعب- ديمقراطيًا- في مناقشة كل قضاياه. كما أعرب الحزب عن ثقته بأن وطننا العظيم، وبما يملكه من تاريخ عريق، لن تهتز ركائزه بتأثير هذه الجرائم الدنيئة، ولن تعيقه مثل تلك المؤامرات الإجرامية، عن استكمال مسيرة استقراره وتقدمه، بقدر ما ستزيده إصرارًا على استئصال الإرهاب، وتصفية بؤره، وقطع دابر حلفائه الداخليين والخارجيين.