ما يجب ألا يغيب عنا أو عن غيرنا، وسط حالة الجنون والسعار للقتل والتفجير، التي أصابت جماعة الإرهاب الإخواني، هي تلك الرسائل المهمة والواضحة وبالغة الدلالة، التي بعثت بها جماهير الشعب المصري بكل فئاتها وطوائفها، يوم السبت الماضي، لكل من يهمه الأمر ويتابع تطورات الأحداث ومجريات الوقائع علي الساحة المصرية الآن. رسائل الشعب انطلقت من قلب الميادين في كل المدن والمحافظات المصرية، لحظة الخروج الكبير والحاشد للمصريين فيها، للاحتفال بالذكري الثالثة لثورة الخامس والعشرين من يناير، ضاربة عرض الحائط بتهديدات الإرهاب، ومحاولاته الجبانة لتخويف المصريين وترويعهم، وإجبارهم علي المكوث والإختباء في منازلهم خوفا وفرقا. مجمل الرسائل كانت تحمل في طياتها رفضا للإرهاب، وإصرارا علي هزيمته ودحره ووضع نهاية له، وتخليص أرض الكنانة الطاهرة من رجسه وآثامه وجرائمه، وتحمل في ذات الوقت الإصرار علي المضي قدما في تحقيق أهداف الثورة، واستكمال خارطة المستقبل، وبناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة. أهم وأخطر الرسائل كانت موجهة من الشعب لجماعة الإرهاب المجنون والمسعور، تقول لهم سحقا لأهدافكم الدنيئة، ومراميكم الخبيثة والإجرامية، وتهديداتكم الشيطانية،..، وتؤكد لهم ان هذه التهديدات وتلك الجرائم لن تفلح في إرغام الشعب علي الخضوع لهم ولن تثني إرادته الحرة في التصدي لهم وقهرهم. الخروج الكبير للمصريين أكد لفلول الإرهاب انهم رغم بشاعة الجرائم التي يرتكبونها ضد مصر وشعبها، إلا أنهم يخوضون الآن معركتهم الأخيرة علي أرض مصر، وانهم سيلقون الهزيمة الكاملة في هذه المعركة بعد ان لفظهم الشعب الذي تأكد من خيانتهم له وحقدهم وكراهيتهم علي الوطن والمواطنين. والرسائل كانت موجهة أيضا إلي مجموعة وقوي الشر المؤيدة للجماعة الإرهابية والمتحالفين معها والداعمين لها محليا وإقليميا ودوليا، ونقول لهؤلاء جميعا ان شعب مصر يقف بكل الصلابة والصمود مع قواته المسلحة وشرطته الباسلة في مواجهتهم الشجاعة لمخططاتكم الخسيسة والجبانة ضد مصر، وان مصر أبدا لن تخضع لإرادتكم وسوف تنتصر بإذن الله علي الإرهابيين وستكون نهاية الإرهابيين علي أرضها. سلم الله مصر وحفظ شعبها وحقق أهداف ثورتها.