هدد المسؤول الشرعي في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب حارث النظاري، فرنسا بهجمات جديدة في شريط فيديو بثته الجمعة مواقع جهادية بعد الاعتداء الذي نفذه الشقيقان كواشي اللذين ينتميان إلى هذه المجموعة ضد شارلي ايبدو. وقال النظاري في الشريط "ايها الفرنسيون أولى بكم أن تكفوا عدوانكم عن المسلمين لعلكم تحييون في إيمان وأن ابيتم ألا الحرب فابشروا فوالله لن تنعموا بالأمن ما دمتم تحاربون الله ورسوله والمؤمنون". وأضاف أن "فرنسا اليوم من ائمة الكفر تسب الأنبياء وتطغى في الدين ولا رادع لها إلا ما حكم الله فيها فضرب الرقاب (...) أيها الفرنسيون إلى متى تحاربون الله ورسوله أن تسلموا فهو خير لكم". وكان شريف كواشي، أحد الشقيقين اللذين نفذا الاعتداء على الصحيفة الأسبوعية الساخرة ما أوقع 12 قتيلا و11 جريحا، قال لقناة تلفزيون فرنسية قبل مقتله الجمعة إن تنظيم قاعدة الجهاد في اليمن قام بتمويله وارسله للقيام بذلك. وقام شريف وشقيقه سعيد بعد فرارهما إثر الهجوم الدامي باحتجاز شخص في مطبعة في بلدة تبعد مسافة 40 كم شمال باريس، في حين احتجز اميدي كوليبالي رهائن في متجر يهودي بباريس. وانهت قوات الأمن الفرنسية مساء الجمعة عمليتي الاحتجاز بقتل الشقيقين وكوليبالي الذي أكد لتلفزيون فرنسي قبيل مقتله أنه ينتمي إلى الدولة الإسلامية لكنه "نسق" تحركه مع الشقيقين كواشي. وأوقعت ثلاثة أيام من الرعب في باريس 17 قتيلا و 20 جريحا. وأكد شريف كواشي أن سفره إلى اليمن في 2011 كان ممولا من الإسلامي الاميركي اليمني الأصل أنور العولقي الذي قتل في اليمن في غارة لطائرة اميركية من دون طيار في 30 سبتمبر 2011. وقال إن القاعدة في اليمن وراء الهجوم في فرنسا. وبعد مجزرة شارلي ايبدو قال أحد الشقيقين لسائق بعد أن سلب منه سيارته "قل لهم أننا ننتمي إلى القاعدة في اليمن". وتابع النظاري أن "بعض ابناء فرنسا اساء الأدب مع انبياء الله فسار اليهم نفر من جند الله المؤمنين فعلموهم الادب وحدود حرية التعبير". وختم "جاءكم جند يحبون الله ورسله لا يهابون الموت ويعشقون الشهادة في سبيل الله ايها المجاهدون الابطال افلحت الوجوه وسلمت الايادي، كيف لا نقاتل من اذى النبي وطغى في الدين وقاتل المؤمنين"؟