تعهد الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى، لوفد الدبلوماسية الشعبية إلى العاصمة كمبالا، بعدم اتخاذ بلاده أى خطوات فى قضية مياه النيل من شأنها الإضرار بمصر، وقال: "أوغندا لن تكون شريكة فى أى عمل يضر بمصر"، ووافق على تأجيل تصديق البرلمان الأوغندى على الاتفاقية الإطارية، التى وقعت عليها دول الحوض باستثناء مصر والسودان لمدة عام، حسبما قال مصطفى الجندى وزير الشئون الإفريقية فى حكومة الظل الوفدية والمنسق العام للرحلة. ووعد الرئيس الاوغندى خلال لقائه الذى استمر أربع ساعات مع وفد الدبلوماسية أمس الأربعاء - بأن يبذل قصارى جهده فى إقناع قادة دول حوض النيل - خلال لقاء سيجمعهم يوم 14 أبريل الجارى - بإصدار قرار جماعى من قادة دول حوض النيل، لوقف التصديق على الإتفاقية فى الوقت الحالى، مؤكدا حرصه على ضرورة أن تكون مصر شريكة فى أى اتفاق لدول حوض النيل. وردا على سؤال لماذا لا يعلن وقف التصديق على الإتفاقية الإطارية؟، أجاب الرئيس موسيفينى أنه يريد أن يكون مثل هذا القرار جماعيا. ورد موسيفينى على طلب أعضاء وفد الدبلوماسية الشعبية بأن ترجأ دول حوض النيل اتخاذ أى قرار فى هذا الشأن لمدة عام حتى يكون لدى مصر برلمان منتخب ورئيس منتخب، بقوله "لن يتم تنفيذ هذا الإتفاق إلا ومصر شريكة فيه". وكان وفد الدبلوماسية الشعبية الذى يضم 35 شخصية، عاد مساء أمس إلى القاهرة، وضم الوفد السيد البدوى رئيس حزب الوفد، المستشار هشام البسطويسى، الدكتور أيمن نور، وحمدين صباحى المرشحين لرئاسة الجمهورية، وعبدالحكيم جمال عبدالناصر، والدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة، وجورج إسحاق القيادى فى الجمعية الوطنية للتغيير، وحسين إبراهيم ممثلا ً للإخوان المسلمين، والعالم الدكتور محمد غنيم، وعلاء عبدالمنعم عضو البرلمان الشعبى، ومصطفى الجندى مساعد رئيس حزب الوفد وعضو البرلمان الشعبى ومنسق الرحلة وعدد من شباب 25 يناير. ووصف السيد البدوى رئيس حزب الوفد موقف الرئيس الأوغندى بأنه بمثابة إعلان نوايا حسنه وخطوة يمكن إستغلالها واستثمارها، مشيرا على أن ثورة 25 يناير جعلت إفريقيا والعالم يحترمون إرادة الشعب المصرى. ورأى البدوى أن ثورة 25 يناير فى طريقها لإصلاح ما أفسده النظام السابق فى إفريقيا، وأكد تأييده لفكرة إنشاء سوق إقتصادية لدول حوض النيل وتحقيق تكامل بين هذه الدول لأنه من غير المقبول أن تعطش مصر أو أن تستمر معدلات النمو الضعيفة فى دول حوض النيل. وداعب الرئيس الأوغندى لدى مصافحته لبدوى خلال اللقاء، بقوله "أهلا بأبناء سعد زغلول" مشيرًا ً إلى معرفته بالزعيم سعد زغلول وحزب الوفد"، كما تحدث الرئيس موسيفينى عن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ودوره فى مساعدة حركات التحرر فى إفريقيا.