وعد الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني وفد الدبلوماسية الشعبية المصري ببذل أقصي جهود في محاولة تأجيل التصديق علي الاتفاقية الاطارية التي تثير مخاوف مصر بشأن مياه النيل. وكان الوفد عاد الي القاهرة أمس الاول قادماً من العاصمة الاوغندية كمبالا. والتقي الوفد قبل عودته الي القاهرة مع الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني علي مدي 4 ساعات كاملة تخللها غداء عمل اقامه الرئيس الاوغندي لوفد الدبلوماسية الشعبية المصري. ضم الوفد 35 شخصية من الرموز السياسية وشباب الثورة ومنهم: د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد المستشار هشام البسطويسي، أيمن نور، حمدين صباحي المرشحون لرئاسة الجمهورية عبدالحكيم جمال عبدالناصر د.أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة جورج اسحاق القيادي في حركة كفاية حسين ابراهيم ممثلاً للاخوان المسلمين العالم الدكتور محمد غنيم علاء عبدالمنعم عضو البرلمان الشعبي مصطفي الجندي مساعد رئيس حزب الوفد وعضو البرلمان الشعبي ومنسق الرحلة وعدد من شباب 25 يناير. وخلال لقائه مع وفد الدبلوماسية الشعبية أكد الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني ان أوغندا لا يمكن أن تكون شريكة في أي عمل يضر بمصر، وقال ان الاتفاقية الاطارية لم يتم التصديق عليها في البرلمان الاوغندي حتي تصبح سارية المفعول وأن ذلك قد يستغرق عدة شهور. وأشار الي انه سوف يلتقي مع رؤساء دول حوض النيل يوم 14 ابريل الجاري ورداً علي سؤال مفاده لماذا لا يعلن وقف التصديق علي الاتفاقية الاطارية؟ قال الرئيس موسيفيني انه يريد أن يكون مثل هذا القرار جماعياً. واستمع موسيفيني الي طلب أعضاء وفد الدبلوماسية الشعبية الذين طلبوا أن تنتظر دول حوض النيل لمدة عام حتي يكون لدي مصر برلمان منتخب ورئيس منتخب فأكد الرئيس الاوغندي انه لن يكون هناك أي اتفاق ينفذ إلا ومصر شريكة في هذا الاتفاق. وانتقد الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني ممارسات البشير في قتل أبناء جنوب السودان خاصة عندما كان الترابي شريكه في الحكم مشيراً الي أن ذلك اضطر أوغندا للتعاون مع اسرائيل في شراء بعض المنتجات علي حد تعبيره. وأكد موسيفيني سعادته بعودة مصر الي أفريقيا بعد ثورة 25 يناير وطلب إبلاغ دعوته للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء لزيارة أوغندا وذلك خلال حوار حول نية د.شرف زيارة أوغندا. وأكد موسيفيني تفهمه لمطلب وفد الدبلوماسية الشعبية بشأن تأجيل التصديق علي الاتفاقية الاطارية. وتعقيباً علي ما دار في اللقاء صرح الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد عقب اللقاء بأن ما أعلنه الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني بمثابة اعلان نوايا حسنة وخطوة يمكن استغلالها واستثمارها مشدداً علي أن ثورة 25 يناير جعلت أفريقيا والعالم يحترمون ارادة الشعب المصري. وقال د.السيد البدوي ان ثورة 25 يناير في طريقها لاصلاح ما أفسده النظام السابق في أفريقيا وأعرب عن موافقته بشدة علي فكرة انشاء سوق اقتصادية لدول حوض النيل وأن يكون هناك تكامل حقيقي بين هذه الدول لانه من غير المقبول أن تعطش مصر أو أن تستمر معدلات النمو الضعيفة في دول حوض النيل. وكان الرئيس الاوغندي قال عند مصافحته للدكتور السيد البدوي »أهلاً بأبناء سعد زغلول« مشيراً الي معرفته بالزعيم سعد زغلول وحزب الوفد. كما تحدث الرئيس موسيفيني عن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ودوره في مساعدة حركات التحرر في أفريقيا. وصرح مصطفي الجندي وزير الشئون الافريقية في حكومة الظل الوفدية والمنسق العام للرحلة بأن اجتماع وفد الدبلوماسية الشعبية مع الرئيس الاوغندي كان ايجابياً بدأ باجتماع مغلق مطول ثم غداء عمل أعقبه مؤتمر صحفي. وأشار مصطفي الجندي الي أن أعضاء وفد الدبلوماسية الشعبية أكد للرئيس الاوغندي ان الشعب المصري مشغول بالثورة وبناء حياة سياسية جديدة وانتخاب برلمان ورئيس جديد، مشيراً الي موافقة موسيفيني علي ما طرحه وفد الدبلوماسية الشعبية لتأجيل التصديق علي الاتفاقية الاطارية لمدة عام حيث وعد الرئيس الاوغندي بأن يبذل أقصي جهد في هذا الشأن. كما وعد الرئيس الاوغندي بمحاولة إقناع قادة دول حوض النيل بذلك مؤكداً حرصه علي ضرورة أن تكون مصر شريكة في أي اتفاق لدول حوض النيل. كما أكد الرئيس الاوغندي انه سوف يسعي الي قرار جماعي من قادة دول حوض النيل لوقف التصديق علي الاتفاقية الاطارية في الوقت الحالي.