تكشف جريدة التعاون فى عددها الذى يصدر غدا عن مؤسسة الأهرام، تفاصيل مؤامرة حقيقية يتعرض لها القطاع الزراعى حاليا، حيث أغلقت شركات الأسمدة العملاقة موبكو والإسكندرية وحلوان والمصرية والدلتا أبوابها، قبل نحو 10 أيام كاملة، كما أطفأت شركة أبو قير للأسمدة مصنع أبو قير 1، ولا يعمل بها حاليا سوى مصنعين فقط "أبو قير 2 و 3 "، بطاقة إنتاج لا تتجاوز 60 %، و ذلك للنقص الحاد فى الغاز الذى يمثل 70 % من خامات إنتاج الأسمدة الآزوتية. يأتى ذلك فى الوقت الذى نشطت فيه زراعات القمح على مستوى الجمهورية بصورة كبيرة، للدرجة التى بلغت فيها المساحات المزروعة نحو 2.6 مليون فدان حاليا بالمقارنة بنحو 2.2 مليون فدان فى نفس التوقيت من الموسم الماضى، وهو ما تسبب فى غليان كبير بين المزارعين للنقص الحاد فى حصص الأسمدة المدعمة الواردة إلى الجمعيات الزراعية برغم رفع أسعارها إلى 2000 جنيه للطن، واشتعال أسعار الأسمدة فى السوق السوداء، مما قد يعرضهم لخسائر فادحة نتيجة عدم توافر الأسمدة المدعمة . وقالت مصادر رفيعة المستوى بإحدى شركات الأسمدة الخاصة: إن وزارة البترول لم تنجح فى توفير الغاز لمصانع الأسمدة، رغم إنخفاض الطلب بصفة عامة خلال فصل الشتاء على الغاز، وهو أمر يوحى بأنها مؤامرة على الصناعة الوطنية والقطاع الزراعى فى ظل ما يتردد من أنباء عن قرب استيراد مليون طن من الأسمدة الآزوتية من دولة إيران، والتى تعد واحدة من كبرى الدول المنتجة للأسمدة فى العالم! وفى السياق نفسه، تكشف جريدة التعاون بالأسماء 22 جمعية تعاونية زراعية، أحال الدكتور عادل البلتاجى وزير الزراعة واستصلاح الأراضى مسئوليها للنيابة العامة بعد تورطهم فى الإتجار بالأسمدة المدعمه فى السوق السوداء. وتنفرد الجريدة بكواليس اجتماع اللجنة العليا التنسيقية للأسمدة، والتى تدرس إخراج بنك التنمية والائتمان الزراعى من منظومة توزيع الأسمدة بعد إسنادها إليه فى محافظاتالجيزة و سوهاج و المنيا بورسعيد وشمال سيناء وجنوب سيناء و النوبارية والبحر الأحمر، وذلك بعد إصراره على توزيعها مباشرة للمزارعين ورفضه تسليم الأسمدة للجمعيات التعاونية المحلية بمخازنها، وهو ما رفضه المزارعون نهائيا. ومن الشرقية تنفرد التعاون بحكاية مقام غريب من الفضة الخالصة، يزعم مريدوه أن صور الأنبياء تظهر على جدرانه، كما تعرض بالصور أسرار المياه المبروكة بالمقام و خاتم سيد الخلق سيدنا محمد "عليه الصلاة والسلام" الذى يؤكد الأهالى أنه ظهر على جدران المقام.