التقى اليوم "الاثنين" السفير صالح عبد الله البوعينين سفير دولة قطر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية مع نبيل العربي، وزير الخارجية المصرى، وعلمت "بوابة الأهرام " أن اللقاء جاء على خلفية ما تردد عن اعتزام قطر ترشيح أحد أبنائها على منصب الأمين العام للجامعة العربية خلفا للأمين العام الحالي عمرو موسى الذي تنتهي مهمته رسميا منتصف مايو المقبل. واكتفى البيان بالإشارة إلى أن اللقاء بحث أوجه التعاون والعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين والعمل على تعزيزها فى كافة المجالات. غير أن مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة المستوى أكدت أن مصر تبدي اهتماما كبيرا باستمرار شغلها لمنصب الأمين العام للجامعه العربية، فيما أكدت أنها لم ولن تتنازل عنه، حتى لو تم ترشيح أحد من دولة أخرى لشغل هذا المنصب. وتابعت أن هناك موقفا عربيا جماعيا عبرت عنه الجزائر على لسان وزير خارجيتها مؤخرا -بالرغم من أنها هي التي كانت تسعى إلى تدوير المنصب- بدعم مرشح مصر خاصة خلال هذه الظروف التي تمر بها، وبما يعكس الدعم العربي لثورتها المباركة، والتقدير لهذه الثورة. وأكدت المصادر -ردا على سؤال حول ما تردد عن اعتزام قطر ترشيح عبد الرحمن العطية لهذا المنصب- بأنه لا يوجد حتى مساء الأحد أي موقف جديد بشأن هذه القضية، نافية أن تكون الأمانة العامة للجامعه العربية أخطرت القاهرة عبر مندوبيتها لديها بتلقيها أية ترشيحات جديدة من أي دولة عربية. وشددت على أنه حتى مصر لم يعد لها مرشح لمنصب الأمين العام ولم تخطر الجامعة حتى الآن، فيما لفتت إلى أنه لا يوجد موعد أو ثقف زمني نهائي لإغلاق باب التقدم من جانب الدول لهذا المنصب. وأشارت إلى أن ما تردد عن ترشيح قطر للعطية ليس بالأمر المفاجئ أو الجديد، وأنها سمعت مثل هذا الكلام يتردد لكن ليس بصفة رسمية، وتابعت أننا "لن ندخل في نوايا الناس ولن نسأل أحد عما ينوي فعله". وشددت المصادر على التأكيد أنه لا يوجد أي قرار أو موقف عربي جديد أو رسمي بشأن هذا الموضوع حتى الآن، كما أن حسم منصب الأمين العام ومن سيشغله سيظل حتي موعد القمة المقبلة، وربما يمتد إلى ما بعدها.