أكد عدد من الحركات السياسية بالإسكندرية خلال مؤتمر مشترك، نظمته مساء اليوم الاثنين، رفضها للبيان الصادر عن شباب جماعة "الإخوان"، والذي دعا للتنسيق الجماعي خلال الفترة المقبلة. وقالت ماهينور المصري القيادية بحركة الاشتراكيين الثوريين، إن مطالب "الإخوان" لا تتفق مع مطالب القوى الثورية، مشيرة إلى أن "الإخوان" كانوا دائماً انتهازيين، ويتحالفون من أجل مصالحهم، وأن الثورة لابد وأن ترفع خلال الفترة المقبلة أنه لا تحالف مع من خان الثورة-بحسب قولها. وأكدت المصري، على أنهم يهدفون خلال الفترة المقبلة، التواصل مع الشارع ضد كل من يحاول السيطرة على الثورة-بحسب قولها-، سواء كانوا فلول أو أخوان أو غيرهم، مؤكدة على أنهم في الوقت ذاته مع حق جميع المحتجزين في السجون، على خلفية قضايا التظاهر، سواء كانوا إخوان أو من القوى الثورية. وأوضح سليم الهواري منسق حركة شباب 6 إبريل بالإسكندرية، أن القوى السياسية والثورية بالمدينة ستقوم بالحشد خلال الفترة المقبلة للشارع مجددًا، بهدف إعادة الثورة للشارع، من خلال آليات عمل جديدة لتلافي الأخطاء التي وقعت فيها خلال الفترة الماضية. ومن جانبه قال حسام الفلاح، إن الحل الوحيد للقوى السياسية والثورية الآن؛ الإعداد وبقوة لموجة ثورية جديدة، تستفيد من أخطائها، وتكون قادرة على حشد الشارع، قائلاً: "بدون الشارع نحن معارضة ولسنا قوى ثورية"، مشدداً على ضرورة العودة بالثورة للشارع، من خلال ربط ما وصفه بالنضال العمالي بالنضال الطلابي. كما طالب الفلاح بوجود ما وصفه بالإعلام البديل، ليكون الصوت الذي يمثل الثورة-بحسب قوله-، ليقوم بتوثيق الجرائم التي تحدث، ولا تجد الصدى الإعلامي الحقيقي له-بحسب قوله-. وقال حسام النجار، أحد أعضاء حزب مصر القوية، إن تبرئة مبارك ورموز نظامه تباعاً تخالف الوعود التي قطعها النظام الحالي على نفسه، بأنه لا عودة للوجوه القديمة في الحكم، متسائلاً: "مادام الجميع قد تم تبرئتهم، فمن إذًا الجاني؟"، و"من الذي قتل الثوار وأغرق المصريين في الجهل والمرض والفقر؟". وخاطب النجار شباب الثورة قائلا: "وأقول لشباب الثورة لا تيئسوا، فطريق الثورة دائماً ملئ بالأشواك، وليس مفروشاً بالورود، مطالباً إياهم أن يذكِّروا الناس بجرائم نظام مبارك، وما ارتكبه في حق الشعب المصري طوال 30 عاماً". وأوضح إسلام سلمي، أحد أعضاء جبهة طريق الثورة، أن المرحلة المقبلة تتطلب مجهوداً أكبر من القوى والحركات السياسية، المؤمنة بفكرة الثورة، من أجل عودة الحشد الثوري للشارع. يذكر أن الحركات السياسية التي شاركت في المؤتمر هي؛ الاشتراكيين الثوريين، وحركة شباب 6 إبريل بجبهتيها، وحزب مصر القوية، وكان هدف المؤتمر بيان موقف هذه الحركات من حكم براءة الرئيس الأسبق "مبارك"، وعقد المؤتمر بمقر حزب مصر القوية.