أعلنت عشرة احزاب و حركات يسارية امس الاربعاء تدشين " التحالف الديمقراطى الثورى" وعلى رأسها الحزب الإشتراكى المصرى و التجمع والعمال والفلاحين والشيوعى المصرى و التحالف الشعبى الإشتراكى وحركه الديمقراطيه الشعبيه والائتلاف الوطنى لمكافحه الفساد وحركه مينا دانيال واتحاد الشباب الإشتراكى والحركه الإشتراكيه الثوريه – يناير خلال مؤتمر صحفى عقد أمس الأربعاء بمقر الحزب الإشتراكى المصرى. وقال احمد بهاء شعبان – وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الإشتراكى ان الهدف من تشكيل التحالف الديمقراطى الثورى هو تجميع قوى اليسار لتحقيق اهداف الثوره وعلى راسها العداله الإجتماعيه من خلال التوافق على ميثاق او رؤيه. وأشار إلى ان إستشعار فصائل اليسار باللحظه الحرجه التى تعيش فيها بلادنا ومحاوله سرقه الثوره كان سبب رئيسى فى تأسيس التحالف الديمقراطى الثورى. واكد ان التحالف الديمقراطى الثورى تم دعوته للإنضمام إلى تحالف "الجبهه الوطنيه المصريه" والذى دعا إليه الدكتور محمد غنيم للتنسيق معه فى الإنتخابات البرلمانيه المقبله مشيرا إلى انهم قبلوا الإنضمام لوجود تقارب بين التحالفين من حيث التوجهات. وقال كمال خليل – وكيل مؤسسى حزب العمال والفلاحين والقيادى العمالى ان تشكيل التحالف بدايه لتوحد القوى اليساريه للتوحد مع القوى الوطنيه الاخرى وذلك لمواجهه الحلف الطبقى الحاكم لجماعه الإخوان المسلمين. واشار خليل إلى ان السلطه الان فى مصر هى عباره عن تحالف بين الإخوان وعناصر النظام السابق بما يعنى التزاوج فيما بين نظام المرسى او المرشد مع نظام مبارك على حد قوله مؤكدا ان السلطه الحاكمه تتبع نفس سياسات النظام السابق من خلال التصدى بعنف للإضرابات الطلابيه وعمال هيئه النقل العام وعمال التشجير. واكد ان قمع إضرابات العمال خط أحمر ولن يصمت عن التجاوزات الأمنيه ضدها وسيتصدى لها بكل مااوتى من قوه مطالبا بضروره إقاله وزير الداخليه نتيجه اتباعه سياسه العنف مثل حبيب العادلى وزير الداخليه السابق ضد المتظاهرين من قبل الأمن المركزى. ودعا جماهير الشعب المصرى للنزول غدا الجمعه فى مظاهرات بميدان طلعت حرب وذلك لرفض الجمعيه التأسيسيه للدستولا والمطالبه بالإفراج عن المعتقلين ورفض الخروج الامن للعسكر والإفراج عن ضباط 8 إبريل. وقال ان التحالف الديمقراطى الثورى سيتحالف مع التيار الشعبى وسيتحد مع حزب الدستور فى كل المجموعات الثوريه وسنوحد صفوفنا فى الشارع استعدادا للإنتخابات البرلمانيه المقبله. واعترف ان اليسار أخطأ خلال الفتره الاخيره حينما تفرق انقسم إلى جماعات وفرق وأحزاب وسيتوحد من جديد لإستكمال أهداف الثورة مشيرا إلى ان التحالف سينزل إلى الشارع فى كل المحافظات وليس القاهره فقط. وتلا نبيل عتريس – عضو المكتب السياسى لحزب التجمع البيان التأسيسى للتحالف الديمقراطى الثورى والذى اعلنت فيه الأحزاب المشاركه فيه عن بذل كا الجهود الممكنه من اجل تنسيق الانشطه الثوريه وسط الطبقات الشعبيه عن طريق العمل من اجل بناء تحالف ديمقراطى وتقدمى ثورى ،ويكون الاساس الصلب لجبهه وطنيه ديمقراطيه واسعه متحده . واتفق التحالف على اربعه محاور للنضال المشترك تكون اساسا لبرنامج نضالى مفصل ومرن يتم انجازه فى االفتره المقبله على ضوء منجزات النضال المشترك وما تضيفه خبره التواصل المشترك مع الجماهير الشعبيه ،من عمال وفلاحين وطلاب وشباب ومثقفين ثوريين وسائر الفئات الكادحه. واشار التحالف الى ان اهم المحاور ، بناء دوله مدنيه ديمقراطيه بما فى ذلك من معارك تتعلق بالدستور وتداول السلطه والغاء القوانين المقيده للحريات السياسيه والمدنيه وعدم التمييز على اساس الدين او النوع او العرق واقرار مبدا فصل الدين عن الدوله. وتابع التحالف ان المحور الثانى يكمن فى حمايه السياده الوطنيه ،بما فى ذلك استقلال القرار الوطنى فى كافة المجالات وبسط السياده الوطنيه على كامل ارض مصر ،بالاضافه الى بناء كتله وطنيه ديمقراطيه تهدف الى التحرر من التبعيه بكافة اشكالها والتصدى للهيمنه الامريكيه والصهيونيه. واضاف التحالف ان المحور الثالث يكون فى مقاومه سياسات الليبراليه الجديده التى جلبت الفقر والخراب والتبعيه ومقاومه مخاطر التمويل الاجنبى لمنظمات المجتمع المدنى والقضاء على اسس التخلف الاقتصادى والتبعيه الاقتصاديه للدول الاستعماريه. ولفت الى المحور الرابع وهو النضال من اجل بناء نظام اقتصادى جديد يضمن المصالح الاقتصاديه والاجتماعيه للطبقات الشعبيه بما فى ذلك المشاركه النشطه فى المعارك الخاصه بحقوق العمل والصحه والسكان والتعليم والمواصلات ورفع مستوى معيشه الفقراء وتنميه المناطق المهمشه ومنع الاحتكار والقضاء على الفساد. اما بالنسبه للمحور الخامس ويكون بنشر الثقافه الديمقراطيه والمدنيه والعلميه على قيم العقلانيه والتنوير والتى تؤكد على حريه الفكر والابداع والتعبير .