رأى خبراء عسكريون ومتخصصون في مكافحة الإرهاب، أن حادث الهجوم على لانش القوات المسلحة في مياه البحر المتوسط قبالة دمياط، يمثل نقلة نوعية في العمليات الإرهابية التي تستهدف القوات المسلحة باعتبارها أول عملية تجري في عرض البحر. وقال اللواء حسام سويلم المدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة:إنه من الممكن أن يكون هدف تلك العملية هو إنزال "إرهابيين" عن طريق البحر إلى دمياط، وتنفيذ عمليات إرهابية جديدة في مصر. وعزا سويلم التطور النوعي في العمليات الإرهابية إلى الدعم المتبادل بين أنصار بيت المقدس وداعش، ومحاولة إمداد جماعة أنصار بيت المقدس بالأسلحة وذلك عقب العمليات الناجحة التي يقوم بها الجيش في سيناء، وتدمير عشرات الأنفاق، وملاحقة الإرهابيين والمتطرفين وخاصة بعد مبايعة الأول للأخير. وحادث دمياط الإرهابي وفق ما أعلنه المتحدث العسكري وقع فجر الأربعاء، أمام سواحل مدينة (دمياط)، وأسفر عن تدمير عدد (4) قوارب من المجموعات المسلحة بالإضافه إلى القبض على عدد (32) فردًا، وأسفرت عمليات البحث والإنقاذ، عن إخلاء عدد (5) مصابين من عناصر القوات البحرية، وتم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية لتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، ومازال هناك عدد (8) أفراد في عداد المفقودين، وجاري البحث عنهم. وتوقع سويلم قيام الجماعات الإرهابية بمزيد من العمليات الإرهابية خلال الفترة المقبلة، بتعليمات من داعش أو تنفيذا لتوجيهات التنظيم الدولي للإخوان - وما نشر عن قيام الإخوان بتنظيم مظاهرات نهاية الشهر الجاري وحتى ذكرى ثورة يناير. من ناحيته أكد اللواء دكتور نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق وأستاذ العلوم الاستراتيجية، ل"بوابة الأهرام" أن الحكم على العملية مبكر جدا قبل انتهاء التحقيقات، لكنه أثنى على رد الفعل السريع والدعم من قبل القوات المسلحة، سواء القوات البحرية أو الجوية في التعامل الفوري والحاسم مع المجموعات التي هاجمت لنشات القوات البحرية، بالبحر المتوسط بدمياط. وفي نفس السياق قال اللواء رضا يعقوب، خبير مكافحة الإرهاب الدولي في تصريحات ل"بوابة الأهرام"، إن التحقيقات هي التي ستوضح ملابسات حادث الاعتداء على لنشات البحرية بالبحر المتوسط بدمياط، كما ستوضح لنا المتورطين في الحادث وتوجهاتهم. وأشار خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إلى أن مصر تتعرض للعديد من الهجمات الإرهابية، كما أنه يتوقع المزيد من تلك الهجمات، وبأساليب مختلفة، ولكن الأهم هو سرعة رد الفعل من قبل القوى الأمنية لمجابهة تلك العمليات، موضحًا أن ذلك ظهر بقوة في حادث دمياط، من سرعة رد الفعل وانتشار القوات البحرية والجوية لإحباط ذلك الهجوم. وأوضح خبير مكافحة الإرهاب الدولي، أن أسلوب رد الفعل ومواجهة العمليات الإرهابية، تطور بصورة واضحة من قبل القوات الأمنية والمسلحة للتصدي للإرهاب الذي يضرب مصر. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :