قال اللواء محسن حفظي مساعد وزير الداخلية الأسبق إنه لا يستبعد أن يكون قد دخل إلى مصر عناصر أجنبية ذات أصول عربية إلى مصر بتأشيرات سياحية استعدادا لتنفيذ عمليات إرهابية في 25 يناير المقبل، واصفا التسجيل الصوتي المزعوم لزعيم "داعش" بأنه درب من دروب الجنون. وتابع اللواء محسن حفظي، أن هذه العناصر حاولت الدخول بطرق غير شرعية عن طريق البحر من خلال واقعة دمياط الأخيرة والاشتباك الذي حدث مع عناصر البحرية في البحر المتوسط، وأن الاتجاه الفترة المقبلة سيكون دخول البلاد بجوازات أجنبية لعناصر من أصول عربية بتأشيرات سياحية شرعية 100%. وأضاف حفظي تعليقا على التسجيل الصوتي المزعوم لأبو بكر البغدادي الذي يقول فيه إن ولاية التنظيم ستمتد قريبا إلى مصر: "هم بالتأكيد مجانين، هم يظنون أن ما حدث في العراق وسوريا يمكن أن يتكرر في مصر، فهناك كان يوجد فتنة طائفية نائمة استغلوها وأوقظوها فحققوا النصر، أما هنا في مصر فقد حاولوا إشعالها بحرق الكنائس ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا". أما الخبير العسكري العقيد علاء عز الدين فيعتقد أن الهدف من هذا التسجيل هو إثبات أن البغدادي لم يقتل كما تردد في بعض وسائل الإعلام الغربية، وهو أمر وارد بالفعل أن يكون ما زال على قيد الحياة. وتابع: "هو يحاول أن يعطي دفعة معنوية للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط بإعلانه تمدد الخلافة لمصر قلب الأمة العربية لأن الجميع يعلم أنه لو سقطت مصر سقطت المنطقة العربية لكن داعش عندما حققت نجاحا في العراق توهمت أن هذا النجاح نتيجة لقوتها، ولكن الحقيقة تكمن في ضعف الطرف الأخير". وبحسب عز الدين فداعش العراق واجهت اللا جيش ذو المستوى المتدني، "والدليل أنهم تركوا الأسلحة وهربوا، ومن المعروف أن ألف باء قتال هو أنه على الجندي عند الانسحاب أن يدمر سلاحه ولكنهم لم يفعلوا ذلك إما جبنا أو تنفيذا لتعليمات". ويرى الخبير العسكري أن داعش صنيعة أمريكية تستخدمها كفزاعة حتى تدفع العرب إلى طلب النجدة منها، حتى يتم تقسيم العراق، والدليل على ذلك أن أمريكا وبريطانيا عرضوا دعم قوات البشمركة أو القبائل السنية ولم يعرضوا دعم الجيش العراقي، وهو ما يعزز النزعة الطائفية التي تمهد لفكرة التقسيم مستقبلا وحتى عندما ألقوا الأسلحة لمساندة البشمركة سقطت على رؤوس داعش مما يؤكد أنهم صنيعة غربية". وفيما يتعلق بالوضع في مصر فبحسب عز الدين "المجرمون في العراق لو أتوا لمصر ستكون إمكاناتهم مساوية لإمكانات المجرمين الموجودين هنا، فالفرق بين مجرمين هنا ومجرمين هناك أن هناك لا جيش وطائفية وهنا يوجد جيش قوي لديه عقيدة ووراءه شعب مترابط معه وحجم الأسلحة الذي توافر لداعش هناك لا يمكن أن يتوافر للإرهابيين هنا وحتى إذا توافر فالجيش له بالمرصاد".