فى إطار سعى منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) لرفع مستويات الدخل والمعيشة لصغار المزارعين، وتعزيز دور المشروعات المتوسطة والصغيرة فى قطاع التصنيع الزراعي فى مصر، قامت اليونيدو بتنفيذ برنامج تدريبي متكامل حول التطبيقات السليمة لمكافحة الآفات، والاستخدام الأمثل للمبيدات الحشرية للحد من الأمراض التى تصيب النبات وتهدد إنتاجية وربحية المزارع. جاء ذلك خلال الدورة التدريبية التى نظمتها اليونيدو فى مدينة كفر الزيات محافظة الغربية بين 2 و6 نوفمبر 2014 بالتعاون مع "مؤسسة شورى للتنمية" وبمشاركة أكثر من عشرين مهندسًا زراعيًا شابًا من مختلف المشروعات التنموية التى تشرف عليها اليونيدو فى مصر. وأضاف البيان الصادر اليوم الخميس والذي حصلت "بوابة الأهرام" على نسخة منه، أن الإرشاد الزراعي السليم هو البوابة الرئيسية للوصول إلى منتجات زراعية ذات قيمة مميزة تحقق الاكتفاء الذاتي وتصلح للتصنيع والتصدير، فقد ركز البرنامج التدريبي على بناء قدرات المهندسين الزراعيين المشاركين وزيادة معرفتهم بأمراض النبات وأنواع الآفات وأساليب المكافحة الجيدة، حتى يتسنى لهم تحسين الخدمات الإرشادية التى يقدمونها لآلاف المزارعين فى محافظات مصر فيما بعد. ومن جانبه أكد الدكتور حامد الشيمى، أستاذ أمراض النبات بمركز البحوث الزراعية، أن المشكلات التى تعانيها مصر فى مجال إدارة الآفات تتمثل فى الطرق الخاطئة فى تشخيص الآفات الضارة، وعدم الدراية الكافية بالاستخدامات السليمة للمبيدات الحشرية، هذا بالإضافة إلى قلة الوعى لدى المزارعين فيما يتعلق بكيفية التخلص الآمن من الفوارغ وضعف آليات الرقابة على المبيدات غير القانونية المنتشرة فى الأسواق. وأعرب المهندس أحمد أمين –أحد المستفيدين من الدورة التدريبية والمنسق الزراعى لليونيدو فى محافظة المنيا – عن بالغ قلقه لاستمرار انتشار الآفات فى صعيد مصر وآثارها المدمرة على إنتاجية صغار المزارعين، حيث يعانى معظم الفلاحين فى المنطقة من نقص فى الخدمات الإرشادية الجيدة، بخاصة تلك المعنية بالقضاء على أمراض النبات ومكافحة الآفات والتى من أبرزها "التوتا أبسلوتا" فى الطماطم و"البياض الدقيقى" و"النيماتودا"، بالإضافة إلى "سوسة النخيل الحمراء" التى تدمر إنتاج بلح النخيل. ومن الجدير بالذكر أن منظمة اليونيدو قد بدأت عملها فى مصر فى عام 199۷، وتقوم من ذلك الحين بتنفيذ العديد من المشروعات التنموية الناجحة ذات المردود الإيجابى والمباشر على قطاعات الصناعة والزراعة والبيئة والتنمية المحلية فى مصر.