أعرب الاتحاد الأوروبي، عن أسفه، اليوم الأربعاء، لتجاهل إسرائيل دعوات المجموعة الدولية إلى وقف الاستيطان، وانتقد بشدة بناء مساكن جديدة في القدسالشرقية. وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في بيان، أن الموافقة على "بناء 500 وحدة سكنية جديدة في حي رامات شلومو في القدسالشرقية قد يعرض للخطر الجهود المبذولة لاستئناف العملية السلمية". وأضافت: أن ذلك "ينسف إمكانية التوصل إلى حل يقوم على دولتين، ويحمل على التشكيك فى التزام اسرائيل بالتوصل إلى حل سلمي وتفاوضي مع الفلسطينيين". وستزور موغيريني إسرائيل والأراضي الفلسطينية، خصوصا غزة، ابتداء من يوم الجمعة. وتنوي موغيريني، خلال هذه الزيارة الرسمية الأولى خارج الاتحاد الاوروبي، "التشديد على الأولوية التي يعطيها الاتحاد الاوروبي لهذه المنطقة، وعزمه على الاضطلاع بدور لتثبيت الاستقرار وإعادة الإعمار وإحياء عملية السلام". واتهمت موغيريني إسرائيل ب"تجاهل دعوات الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء وعدد كبير من الأعضاء الآخرين للمجموعة الدولية، حول مسألة المستوطنات الإسرائيلية". وقالت: "أدعو السلطات الإسرائيلية إلى التراجع عن قرارها، ووقف سياستها الاستيطانية في القدسالشرقية والضفة الغربية". وقد أعطت وزارة الداخلية الاسرائيلية، الإثنين، موافقتها على بناء 500 وحدة استيطانية في القدسالشرقية، بعد طلب رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو، في 27 اكتوبر، تسريع المشاريع التي تشمل أكثر من ألف وحدة سكنية بالإجمال. وأعربت موغيريني عن أسفها، بالقول: إن "المجموعة الدولية، بدءا بالاتحاد الاوروبي، تعهدت بتقديم مساعدة لإعادة إعمار غزة، ومساعدة الاطراف على استئناف عملية سلمية، لكن هذا القرار خطوة جديدة بالغة الضرر".