قال خالد البلشي عضو مجلس نقابة الصحفيين، إنه دعا الموقعين على البيان الذي أصدره مجموعة من الصحفيين لرفض ما جاء ببيان رؤساء تحرير الصحف المصرية ونقيب الصحفيين، حول مواجهة الإرهاب، للاجتماع بعد غد الأربعاء بنقابة الصحفيين لبحث تشكيل جبهة تقف ضد سياسية تكميم الأفواه و قمع الحريات و الانتصار لمهنة الصحافة وحريتها والتصدي لكافة الانتهاكات التي يتعرض له الصحفيون سواء أثناء تغطية عملهم او داخل مؤسساتهم. وقال "البلشي" في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام "، إن عدد الصحفيين الذين وقعوا علي البيان وصل عددهم لنحو 500 صحفي حتي الآن، خلال يومين من إصدار البيان، يتقدمه 3 من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين هم عبير سعدي وحنان فكري ومحمد عبد القدوس فضلا عنه. وأضاف عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن بيان رؤساء التحرير يمثل ردة عن حرية الصحافة، وقتلًا متعمدًا للمهنة، وإهدارًا لكرامة كل صحفي مصري، وقبل هذا كله انتصارًا للإرهاب عبر إعلان التخلي الطوعي عن حرية الرأي والتعبير. وقال: "هذا الاجتماع و ما صدر عنه هو تكميم للمهنة بأيدي أبنائها، ومحاولة لإقصاء الصوت الآخر، وتحويلها من مهنة الصحافة والحقائق إلى رفع الروح المعنوية للسلطات، فهو هجمة على حرية ومفهوم الصحافة. وأكد أنه لا مانع من مساندة السياسات الجيدة وفضح السياسات الخاطئة، موضحا أن نشر البيانات التي تصدر من بعض الجهات الإرهابية قد يكون مفيدا ويمثل جرس إنذار للجهات المختصة والمواطنين، وهناك قانون ينظم مهنة الصحافة، وهناك جرائم لو تم ارتكابها سيتم معاقبة المسئول عن ذلك، من حقنا أن يكون هناك صوت معارض وناقد للسلطة. وأشار إلي بيان اجتماع رؤساء التحرير اليوم والذي جاء بعد 24 ساعة من البيان المشترك لما يعرف بغرفة صناعة الإعلام واتحاد الإذاعة والتليفزيون، يمثل إعلانا رسميا بتأميم الإعلام ومصادرة حرية الصحافة، وبهذا ننتقل من مرحلة مصادرة الصحف وتقييد حرية الصحافة، إلى مصادرة المهنة نفسها، ولكن بأيدي أبنائها، وعودة إعلام التعبئة العامة بدعوى الحرب على الإرهاب. وأوضح أن رؤساء التحرير قرروا بإرادة كاملة وبمختلف اتجاهاتهم تبني مشروع غير معلن وتحويل انفسهم من ممارسي مهنة لحزب سياسي يدعم برنامج الرئيس غير المعلن وغير الواضح المعالم بما يعنيه ذلك من منع اصحاب الرؤى الأخرى أو حتى من يريدون تحسين شروط ما يجري، ومصادرة آراء المعارضين لهذا البرنامج الذي لم تتضح معالمه حتى الآن بل ومنح شيك على بياض للنظام الجديد ورئيسه ليفعل ما يريده فكل شيء تم إعلان الموافقة عليه باعتباره جزءا من البرنامج الذي أعلن بيان رؤساء التحرير تبنيه. وأكد أن مواجهة الإرهاب لن تتم إلا بصحافة حرة تكشف مواطن الخلل وتفضح الإرهابيين ومخططاتهم وليس بالتغطية عليها، وتحويل مهنة الصحافة إلى ملف أمني آخر، والصحفيين إلى مخبرين في بلاط الجهات الأمنية، فالإرهاب والفاشية كلاهما يتغذى على الأخر وكلاهما ينمو ويتضخم بالفشل والتعمية على الفاشلين.