تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو، اليوم الأربعاء، بعدم تقديم أي تنازلات للفلسطينيين، بعد هجوم قاس عليه من مسئول أمريكي، لرفضه التوصل إلى تسوية من أجل السلام. وكانت مجلة "ذا اتلانتيك"، قد نشرت، أمس الثلاثاء، مقالا نقلت فيه وصف مسئول أمريكي في إدارة الرئيس باراك أوباما لنيتانياهو ب"الجبان"، وهاجم فيه سياسته حول البناء الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد نيتانياهو، أمام البرلمان الاسرائيلي (الكنيست): "لن أقدم تنازلات ستعرض دولتنا للخطر"، مؤكدا: "مصالحنا العليا، وعلى رأسها الأمن ووحدة القدس، لا تقف على رأس سلم أولويات المصادر المجهولة التي تهاجمنا، وتهاجمني شخصيا". وقال نيتانياهو: "إن الهجوم علىّ جاء فقط لأنني أقوم بحماية دولة إسرائيل". ونقلت "ذا اتلانتيك"، عن المسئول الأمريكي، الذي وصف نيتانياهو ب"الجبان" قوله، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "لن يقوم بأي شيء للتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين، أو الدول العربية السنية... وهو مهتم فقط بحماية نفسه من الهزيمة السياسية، أنه لا يتمتع بالشجاعة". وانتقدت الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي اسرائيل، بسبب خططها لبناء آلاف من الوحدات السكنية الاستيطانية في القدسالشرقية والضفة الغربية المحتلتين. وحذر البيت الأبيض، في أوائل أكتوبر الحالى، من ان مواصلة النشاط الاستيطاني "ستبعد إسرائيل حتى عن أقرب حلفائها". واحتلت اسرائيل القدسالشرقية في 1967، وضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، الذي يعتبر الاستيطان الاسرائيلي في كل الاراضي المحتلة غير شرعي، وفقا للقانون الدولي. وتعتبر اسرائيل ان القدس بشطريها هي عاصمتها "الأبدية والموحدة"، بينما يرغب الفلسطينيون فى جعل القدسالشرقية، المحتلة منذ عام 1967، عاصمة لدولتهم العتيدة.