اعلنت حركة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان الثلاثاء ان هناك مشاريع بناء استيطانية ضخمة في الاحياء الاستيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة على وشك ان تحصل على الموافقة اللازمة لتدخل حيز التنفيذ. وتعتبر اسرائيل القدس عاصمتها "الموحدة والابدية". لكن المجموعة الدولية لا تعترف بضم الشطر الشرقي للقدس في 1967 الذي يريد الفلسطينيون ان يجعلوا منه عاصمة الدولة التي يطمحون اليها. وقالت هاغيت اوفران، مسؤولة ملف الاستيطان في حركة السلام الان لوكالة فرانس برس "ستنظر لجنة التخطيط في منطقة القدس اليوم في مشروعين لبناء 549 وحدة سكنية استيطانية و813 وحدة سكنية استيطانية في حي جيفعات هامتوس" الاستيطاني. واشارت الى ان السلطات البلدية من المفترض ان تعطي الاربعاء الموافقة النهائية على مشروع استيطاني اخر في جيفعات هامتوس مؤلف من 2610 وحدات سكنية استيطانية سيتم طرح عطاءات له في الاشهر المقبلة. واضافت اوفران ان لجنة التخطيط لمنطقة القدس ستجتمع الخميس لبحث بناء 1100 وحدة سكنية استيطانية في حي جيلو الاستيطاني جنوبالمدينة المقدسة. وبحسب السلام الان فان اللجنة نفسها ستجتمع مرة اخرى في 7 كانون الثاني/يناير المقبل لمناقشة بدء بناء نحو الف غرفة فندقية في جفعات هامتوس. وكانت اسرائيل اعطت مساء الاثنين الضوء الاخضر للمضي في خطة مثيرة للجدل لبناء 1500 وحدة سكنية استيطانية في حي رمات شلومو الاستيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة وهو مشروع كانت نددت به واشنطن العام 2010. وتسببت هذه الخطة بازمة دبلوماسية مع واشنطن على خلفية اعلانها للمرة الاولى في 2010 تزامنا مع زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن للقدس ولقائه كبار المسؤولين الاسرائيليين انذاك لاحياء محادثات السلام الفلسطينية-الاسرائيلية. وفي خضم الحملة الانتخابية قبل انتخابات 22 كانون الثاني/يناير، كرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء التأكيد ان القدس هي "العاصمة الابدية لدولة اسرائيل وسنواصل البناء فيها". وخلال زيارة لعكا (شمال غرب)، قال نتانياهو كما نقل بيان لمكتبه ان "وحدة القدس هي موضوع توافق وطني". واعلان الاثنين سيزيد من الاستياء الدولي الذي سببه قرار منفصل من اسرائيل لبناء ثلاثة الاف وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية ردا على منح الجمعية العامة للامم المتحدةفلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في المنظمة الدولية الشهر الماضي. واحتلت اسرائيل القدسالشرقية العام 1967 وتعتبر القدس بشطريها "عاصمتها الابدية والموحدة" ولا تعتبر البناء في الجزء الشرقي منها استيطانا، في حين يعتبر الفلسطينيونالقدسالشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية وينددون دائما بالاستيطان في الشطر الشرقي من المدينة. ويقيم اكثر من 340 الف مستوطن اسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربيةالمحتلة وهو رقم في تزايد مستمر. كما يقيم نحو مئتي الف اخرين في اكثر من عشرة احياء استيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة.