قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، إنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بأنه لن تكون هناك اشتباكات وانهيار للتهدئة في قطاع غزة خلال العام الحالي والمقبل على الأقل وذلك عقب استفسار للدول المانحة وعلى رأسها الولاياتالمتحدة حول استمرار التهدئة خوفًا من أن يتم إعادة هدم ما يبنى. جاءت تصريحات الرئيس عباس خلال اللقاء الذى عقد ظهر اليوم (الخميس) في مقر الرئاسة الفلسطينية (المقاطعة) مع رجال الأعمال الفلسطينيين. وأكد الرئيس الفلسطيني، أنه أبلغ العالم بأن الحكومة الفلسطينية ستتولى موضوع المعونات وإرسالها للعناوين الصحيحة بمراقبة الأممالمتحدة لذلك ستكون المعابر تحت سيطرة السلطة الفلسطينية وبإشراف الأممالمتحدة أيضًا. وفيما يتعلق بتقديم الأموال لبناء قطاع غزة أوضح "أبو مازن" أنه قد لا تفي الدول المانحة بالتزاماتها المالية لإعادة إعمار قطاع غزة والتي تبلغ 5.4 مليار دولار.. مضيفًا أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة رسمية لمتابعة إعادة الإعمار سيكون مقرها القاهرة بعضوية كل من "النرويج وفلسطين ومصر والكويت والسعودية والأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية" من أجل مراقبة ما يجري في القطاع والتزام الدول بوعودها المالية. وتطرق "أبو مازن" خلال لقائه لعملية خطف وقتل الجنود الإسرائيليين الثلاثة قرب مدينة "الخليل" بالضفة الغربية قبل أكثر من أربعة شهور.. مشيرًا إلى أن هذه العملية هدفت إلى إشعال انتفاضة. وذكر الرئيس عباس أن إسرائيل مستعدة وتسعى دائمًا للعدوان لأنها لا تريد للشعب التنمية والتعمير وفاتت عليها كل الفرص إلا فرصة اختطاف الإسرائيليين الثلاثة التي "اعتبرناها عملاً فرديًا". وأردف "أبو مازن" أنه ليس لدى السلطة الفلسطينية قوة أو رغبة بمواجهة أو الاصطدام مع أي دولة وإنما تبحث عن كيفية استعادة الشعب الفلسطيني حقوقه بإنهاء الاحتلال.. مضيفًا أنه "لا استعمال للعنف أو السلاح بل بالطرق السلمية لاستعادة حقوقنا ولدينا مقومات لقيام دولة فلسطينية أكثر من مقومات دول أخرى نالت استقلالها في دقائق". ومن جهة أخرى، دعا الرئيس عباس رجال الأعمال إلى إيجاد صناعات تنموية تعزز دور الاقتصاد الوطني الفلسطيني.