صرح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بأن المبادرة السعودية التي طرحت في عام 2002 يمكن أن تشكل "أساسا" لترتيب علاقات إسرائيل مع العالم العربي طالما أنها لاتشمل أي إشارة إلى حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة. وقال ليبرمان في مقابلة أجرتها معه صحيفة"جيروزاليم بوست"الإسرائيليية اليوم الثلاثاء " أعتقد أن المبادرة السعودية ذات صلة اليوم على نحو أكثر من ذي قبل" مضيفا أن الفكرة المحورية وراء المبادرة ليس اتفاقا بين إسرائيل والفلسطينيين فحسب ولكن التوصل إلى ترتيب مع العالم العربي بأكمله. وردا على سؤال عن السبب الذي جعله أكثر قبولا للمبادرة السعودية، قال وزير الخارجية إن حجم المصالح المشتركة أكبر مما كان منذ عقد بين إسرائيل والعالم العربي المعتدل، مشيرًا إلى أن نزاع إسرائيل ليس مع الفلسطينيين فقط ولكن مع العالم العربي. وأشار ليبرمان إلى أنه في قمة عقدت في الرياض في شهر مارس بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز، أثيرت ، بحسب تقارير إعلامية، ثلاث قضايا وهى إيران والإخوان وتأثير امتداد النزاع في سورية على المنطقة. وطالب ليبرمان بالتخلص من حماس أولا لإحراز انفراجة دبلوماسية كبيرة، موضحًا أنه " طالما أن حماس قوية على الأرض وتسيطر على غزة وتحظى بشعبية في الضفة الغربية، فإن من المستحيل القيام بعملية دبلوماسية. واستطرد أنه سوف يكون من الخطأ بناء أي عملية الآن اعتمادا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، متابعا " شرعية عباس غير موجودة.. وبعد أن نتخلص من حماس فإن المرحلة المقبلة هى إجراء انتخابات (فلسطينية).. يتعين علينا أن نوقع اتفاقا دوليا مع شخص ليس هناك أدني شك بأن له سلطة التوقيع على اتفاق معنا". وقال " عباس ليس له سلطة أو شرعية لأنه لم تكن هناك أي انتخابات بشأن تشكيل السلطة الفلسطينية منذ عام 2006". واوضح " أولا الإطاحة بحماس ثم إجراء انتخابات ثم البدء في عملية دبلوماسية". يذكر ان العاهل السعودي عبد الله، ملك السعودية طرح خطة للسلام في قمة بيروت في مارس عام 2002 . وأقرتها القمة وعرفت بمبادرة السلام العربية ورفضت اسرائيل المبادرة. ودعت الخطة إلى انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ يونيو 1967 وفقاً لقرارات مجلس الأمن من 242 إلى 338، وإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدسالشرقية مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل.