يجري الرئيس عبد الفتاح السيسي، زيارة إلى روسيا الاتحادية يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين 12 و13 أغسطس الحالي، يلتقي خلالها الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في مدينة "سوتشي" الروسية الواقعة على البحر الأسود. وتلك هي الزيارة الخارجية الثانية للسيسي منذ فوزه بالرئاسة بعد زيارته للسعودية أمس الأحد. وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنه من المقرر أن تشهد الزيارة مباحثات بين الرئيسين بشأن مجمل الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة، فضلاً عن ليبيا، وذلك اتصالاً بالتداعيات السلبية لتردي الأوضاع السياسية والأمنية على الحدود الغربية المصرية، إلى جانب الأوضاع في العراق، وضرورة الحفاظ على وحدته الإقليمية، وكذا الأزمة السورية، وأهمية التوصل إلى تسوية تحفظ وحدتها الإقليمية وتصون أرواح مواطنيها. ومن المقرر أن يتطرق اللقاء كذلك إلى أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي، وتكثيف التعاون في كل المجالات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، لاسيما في ضوء حاجة المجتمع الدولي إلى جهد جماعي لدحره والقضاء عليه. وحسب تصريحات بدوي فعلى الصعيد الثنائي، سيكون لتنمية العلاقات بين الجانبين، في كافة المجالات، أولوية متقدمة أثناء اللقاء المرتقب بين رئيسي البلدين، وذلك في ضوء ما سبق أن أعلنه الرئيس من حرص مصر على توسيع علاقاتها الدولية والانتقال بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزا مع كافة دول العالم الصديقة والمحبة للسلام، والتي تتشارك مع مصر قيم عدم التدخل في الشئون الداخلية، واحترام كرامة الشعوب وإرادتها الوطنية الحرة. وفي ذات الإطار، قال المتحدث الرئاسي إنه سيتم إطلاع الجانب الروسي، على التطورات السياسية والاقتصادية في مصر، خاصة ما يتعلق بالشقين الاقتصادي والاستثماري، حيث تعكف مصر على صياغة حزمة تشريعية جديدة لتحسين مناخ الاستثمار، وجذب الاستثمارات الأجنبية، ومن بينها بطبيعة الحال، الاستثمارات الروسية، التي سيكون مُرحباً بها في مصر. هذا، فضلاً عن تطوير التعاون في المجال السياحي، بالنظر إلى كون روسيا من أكبر الدول المصدرة للسياحة إلى مصر، وكذا التعاون الثقافي والعلمي والتكنولوجي.