قال مسئول كبير في الأممالمتحدة، السبت، إن إعادة إعمار قطاع غزة، المدمر بفعل مواجهات استمرت شهرًا بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، يتطلب رفع الحصار الذي تفرضه عليه إسرائيل منذ 2006. وقتل أكثر من 1900 فلسطيني وهجر نحو نصف مليون آخرين من منازلهم في الأسابيع الأخيرة بسبب غارات الطيران وقصف المدفعية الإسرائيلية. وقال كريس غونيس، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في تصريح لوكالة فرانس برس "إن الأزمة الكارثية للنازحين في قطاع غزة تتحول إلى أزمة سكن جماعية وتشير أولى التقديرات إلى تدمير منازل 65 ألف شخص، والعدد مرشح للارتفاع، نشهد هناك أزمة سكن هائلة". وتطالب فصائل المقاومة الفلسطينية، وبينها حماس، برفع الحصار الإسرائيلي في المفاوضات الجارية في القاهرة لإنهاء المواجهات في قطاع غزة. وأضاف المسئول الدولي "أظهرت السنوات السبع الأخيرة أن إعادة الإعمار والحصار لا يلتقيان، انظروا إلى أين أوصلنا الحصار، إلى الحرب والدمار الشامل .. يجب أن ينتهي هذا الحصار". وتابع "آن الأوان بالنسبة لإسرائيل لتسهيل الأمور بدلا من تعطيلها". وفرضت إسرائيل في 2006 حصارًا بريًا وبحريًا على قطاع غزة بعد أسر الجندي جلعاد شاليط، وتم تخفيف الحصار قبل عامين إثر مواجهات بين إسرائيليين وفلسطينيين، لكن لا تزال هناك كثير من القيود وخصوصا بشأن حظر إدخال بعض المواد ما يعقد عملية إعادة إعمار قطاع غزة.